الخارجية الإيرانية: الحوار مع السعودية يسير في الاتجاه الصحيح
أكّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أن الحوار مع السعودية يسير في الاتجاه الصحيح، وحتى الآن تم التوصل إلى اتفاقات معينة.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني بالحوار الذي انطلق بين بلاده والسعودية، نظرا لأهمية دور البلدين في المنطقة.
وقال عبد اللهيان، أثناء مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم الجمعة في ختام زيارته إلى لبنان، إن الحوار بين إيران والسعودية بناء و"يسير في الاتجاه الصحيح" ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموما.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أهمية مواصلة هذا الحوار، وتابع: "توصلنا إلى اتفاقات معينة بشأن مواضيع محددة ونرحب بهذا الحوار".
ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران والسعودية دولتان مهمتان تلعبان دورا بالغ الأهمية في ترسيخ أمن الشرق الأوسط، مبديا قناعة طهران بأن "معادلة الحوار والانفتاح" من شأنها "تأمين مستقبل مشرق للمنطقة".
وأشار الوزير إلى أن السعودية وليست إيران هي التي بادرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وعلى جانب آخر قال عبداللهيان في مؤتمر صحفي من السفارة الايرانية ببيروت: إن إيران تكن احتراما كاملا لسيادة لبنان وحريته واستقلاله وتعبّر عن رغبتها بدعم لبنان لمرور هذه المرحلة الصعبة".
وأضاف: "جزء من المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين تركز على الأزمة الاقتصادية في لبنان ومستمرون بإرسال المشتقات النفطية الى لبنان ونأمل ان يكون في المستقبل بإطار اتفاقيات بروتوكولية بين البلدين".
وتابع: "دول المنطقة وشعوبها لن تسمح للولايات المتحدة في حربها الاقتصادية وحصارها للبنان ونأمل من خلال الانفتاح الإقليمي بكسر الحصار الذي يستهدفنا جميعا والحوار الإيراني السعودي يسير في الاتجاه الصحيح ونحتاج المزيد من الحوار وحتى الآن توصلنا إلى اتفاقات معينة".
وكان دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الحكومة الإيرانية للعودة لمحادثات فيينا حول البرنامج النووي الايراني.
وقال برايس، إن بلاده تعتقد بأن المحادثات غير المباشرة التي تعقد في فيينا بشأن معاودة امتثال إيران للاتفاق النووي يجب أن تستأنف "سريعا".
واضاف، "المسار الدبلوماسي لا يزال قائما"، مشيرا إلى أن "طهران قالت إنها ستعود إلى المحادثات قريبا".
واستطرد: "نأمل بأن يوافق تعريفهم لكلمة قريب تعريفنا لها.. نود أن تستأنف المفاوضات في فيينا في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "لا يمكن أن تظل المفاوضات مستمرة إلى أجل غير مسمى".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، أن بلاده ستعود قريبا إلى طاولة المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.