باحث: ولاء الإخوان الوحيد للتنظيم والمرشد ومصالحهم الخاصة
هاجم تركي الحمد، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها سبب كل الأزمات التي تحدث في المنطقة منذ ظهورهم فيها خلال عشرينات القرن الماضي وحتى الآن.
ولاء الإخوان
أوضح الباحث أن الإخوان كيان لا ولاء له إلا التنظيم ومرشدهم ومصالحهم الخاصة، ويتلونون ويضحون بكل انتماء في سبيل هذه المصلحة أينما كانوا، مدللا برفض إخوان إسرائيل تدريس اللغة العربية في المدارس، أو الاعتراف بها باعتبارها لغة ثانية في البلاد.
اختتم: هم العدو فاحذروهم.
كانت القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها الإخواني منصور عباس صوتت على منع تدريس اللغة العربية في المدارس الاسرائيلية، وكأن الإخوان حركة معادية للهوية العربية، وليست تحارب من أجلها كما تزعم دائما.
ويخدم قرار الكنيست منع اللغة العربية في البلاد القومية اليهودية التي تعمل إسرائيل على ترسيخها ومحو أي هوية آخرى، رغم النداءات الداخلية الإسرائيلية من بعض الحقوقيين بإقامة وطن مزدوج القومية للإسرائيلين والفلسطينين.
وتعتبر الإخوان أول حركة دينية اسلامية في العالم تصوت ضد اللغة العربية وهي لغة القرآن الكريم، الأمر الذي اعتبره مراقبون حماية للكرسي والنفوذ أولا ومحاولة للتودد للمجتمع اليهودي، ولاسيما أن القائمة العربية الموحدة هي الأولى التي تشارك في ائتلاف حكومي بإسرائيل.
وظهرت الكتلة مع صعود نجم الإخواني منصور عباس في عالم السياسة منذ ثلاثة أعوام فقط، حيث ترشح إلى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 3 مرات في الماضي ولم يحالفه الحظ، حيث كان طبيب أسنان مغمورا، ذو توجه إسلامي، ولكنه الآن أصبح سياسًا معروفًا، ويشغل منصب نائب الرئيس في حزب الحركة الإسلامية الجنوبية التي انشقت في 1995 عن جماعة الإخوان المحظورة، وتعرف الحركة الجنوبية إسرائيليًا باسم "راعم".
وفي انتخابات مارس من عام 2020، شكل حزب الحركة الإسلامية الجنوبية جزءًا من القائمة المشتركة" التي حصلت على 15 مقعدًا في البرلمان، وفي يناير من 2021، انفصلت عن القائمة التي تداعت سريعا بسبب التي برزت بين الطرفين، وترشّح منصور عباس عن القائمة العربية الموحدة.
القائمة المشتركة
وتألفت "القائمة المشتركة" من مجموعة ذات توجهات مختلفة من يسارية وشيوعية وإخوانية، وهي تقول إنها تمثل جزءًا من قوى المعارضة، وصوت عرب الـ 48 الذين يشكلون نحو خمس الناخبين في إسرائيل، وحازت على 6 مقاعد في الكنيست مسجلة تراجعًا مدويًا.
في العامين الأخيرين بدت إسرائيل من دون توجه سياسي واضح، فالائتلاف الحاكم كان شرطًا من أجل قيام أي حكومة، وغابت الأكثرية عن البرلمان على الرغم من إجراء عدّة انتخابات، واستفاد الإخوان من هذه الفوضى ومن انهيار حزب أزرق-أبيض الذي تزعمه الجنرال المتقاعد بيني غانتس واستطاعوا مقارعة الليكود لفترة وجيزة، ليبرزوا على الساحة السياسية عبر هذه المواقف التي تطعن في الحركات الدينية كاطبة والهدف الحقيقي الذي تسعى إليه