رئيس التحرير
عصام كامل

كبار رجال الدين بيدعموني.. تعليق جديد من إلهام شاهين بعد قرار التبرع بأعضائها

الفنانة إلهام شاهين
الفنانة إلهام شاهين

أثارت الفنانة إلهام شاهين جدلًا داخل الساحة المصرية بعد قرار تبرعها بأعضائها عقب الوفاة، وهو ما أحدث حالة من السجال حول قانون زراعة الأعضاء في مصر الصادر في عام 2010.


ويرى البعض أن تصريحات الفنانة إلهام شاهين حرَّكت المياه الراكدة حول فكرة زراعة الأعضاء والتبرع بها عقب الوفاة.

تفعيل قانوني

وتجديدًا لقرارها أكدت الفنانة إلهام شاهين لصحيفة "الرؤية" الإماراتية، أن مُبادرتها مدعومة من قبِل كبار رجال الدين في مصر ومنهم الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والداعية الإسلامي الدكتور خالد الجندي وغيرهما من علماء المسلمين وبعض المثقفين والإعلاميين في مصر، والذين طالبوا بلقاء وزيري الصحة والداخلية لبحث سبل وآليات تفعيل القانون.

وأضافت: «القانون أقرته الدولة المصرية مُنذ 2010 ولكن لم يتم تفعيله، بالإضافة لأننا لا نعرف الآلية المطلوبة لتنفيذ الوصية بالتبرع بالأعضاء عقب الوفاة، وما هي الجهة المُخولة بتنفيذ تلك الوصية؟ هل مثلًا هناك بنك الأعضاء؟ هل هناك مكان ينقل المتوفَّى المتبرِع إلى مكان إجراء عملية نقل إلى الشخص الحي خصوصًا أن عملية نقل الأعضاء تحتاج إلى إجرائها في التو واللحظة.. كلها أسئلة تحتاج لإجابة».

وتابعت: «كلها إجراءات لا تقتصر على وزارة الصحة المصرية فقط لكن بحاجة لتدخل وزارة الداخلية بتفعيل إثبات نية التبرع بالأعضاء عقب الوفاة وإثباتها في رخصة القيادة أو الرقم القومي، وأتمنى أن يصل صوتنا أيضًا للرئيس السيسي لتفعيل القانون الخاص بالتبرع بالأعضاء في مصر وتنفيذه».

وأشارت "شاهين" إلى أن مُبادرتها حظيت بالدعم خارج مصر أيضًا، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالًا من الفنان السوري عبد المنعم العمايري الذي أعرب لها عن إعجابه بفكرة التبرع بالأعضاء عقب الوفاة، وأنه بدأ فعليًّا الدعوة لذلك داخل سوريا.

 

ولفتت: «العديد من الدول تنفذ هذا الأمر، وأتمنى أن تُفعّل تلك المبادرة داخل كل الدول العربية، الجسم سيفنى بعد الوفاة ولن يضيره حصول شخص على عضو منه، فكل الجسم سيأكله الدود عقب الوفاة، والتبرع بالأعضاء صدقة جارية للمُتوفَّى، وهذا رأي علماء الدين الذين استشرتهم في الأمر».

 

وقالت شاهين في نهاية حديثها: إنها بدأت التفكير في المُشاركة في عمل فني لمُناقشة تلك القضية، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لخروجه للنور.

وكانت الفنانة إلهام شاهينقررت التبرع بكل أعضاء جسمها بعد وفاتها، وهذه وصية تركتها لأهلها، وتتمنى انتشار هذه الثقافة.

وقالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": "الجسم هيأكله الدود والأعضاء هيأكلها التراب ليه ميبقاش عندنا إنسانية وتحضُّر، وإيه أهمية عدم التبرع بأعضائنا بعد الوفاة".
 

صدقة جارية 

وأضافت إلهام شاهين: "قررت التبرع بكل أعضائي التي تصلُح، وده خير وصدقة جارية على روحي بعد الوفاة، وليه نستورد القرنية من الصين وممكن نتبرع بيها لغيرنا بعد الوفاة، ويبقى خير بينا وبين بعض".


وطالبت "شاهين" بأن يكون التبرع بالقرنية بعد الوفاة أمر مقنن، معقبة: "وصيتي بالتبرع لعائلتي واجبة، ويجب أن يكون ذلك لكل مَن أوصوا بذلك أو كتبوا إقرارًا".

 

تعليم طلاب الطب على جثتها

وأكملت: "معنديش مشكلة أن طالب بكلية الطب يتعلم في جثتي بعد الوفاة طالما الموضوع فيه خير".

ومن جانبه كشف الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حُكم الشرع في التبرع بأعضاء الجسم  بعد وفاة الإنسان، وذلك بعدما أعلنت الفنانة إلهام شاهين تبرعها بأعضائها بعد وفاتها.


وأكد أمين الفتوى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم": أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من الصدقة الجارية والعضو الذي ينقل يستمر الانتفاع به حتى يتوفَّى الله تعالى الإنسان الآخر، ويعد من أعظم الصدقات الجارية مصداقا لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)".


وتابع "وسام": "يجب تنظيم عملية التبرع بالأعضاء حتى لا يصبح الأمر سلعةً تُباع وتُشترى".

الجريدة الرسمية