طعنة في الظهر.. القوات الخاصة الأمريكية تمارس نشاطات سرية في تايوان
أكد مسؤولون أمريكيون أن وحدات من قوات العمليات الخاصة وقوات الإمداد الأمريكية تمارس منذ عام أنشطة سرية في تايوان في إطار تعزيز العلاقات بين تايبيه وواشنطن.
فيما أفادت صحيفة بأن مجموعة صغيرة من عناصر القوات الخاصة الأمريكية تمارس نشاطا سريا في تايوان منذ عام على الأقل.
تدريب القوات البرية التايوانية
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته اليوم الخميس على لسان مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن نحو عشرين عنصرا في قوات العمليات الخاصة وقوات الإمداد الأمريكية تقدم تدريبا إلى وحدة صغيرة من القوات البرية التايوانية، فيما تدرب مجموعة من مشاة البحرية ("المارينز") الأمريكية القوات البحرية المحلية على تشغيل قوارب صغيرة.
وأوضح المسؤولون أن هذه القوات الأمريكية منتشرة في تايوان على أساس التناوب.
وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الانتشار يمثل إجراء رمزيا غالبا يستهدف زيادة ثقة حكومة تايوان بنفسها في تطوير قدراتها الدفاعية.
وحسب الصحيفة، يعد هذا الإجراء مؤشرا على قلق البنتاجون بخصوص ضعف قدرات تايوان التكتيكية، في ظل تعزيز الصين (التي تعتبر تايوان جزء من أراضيها) قدراتها العسكرية على مدى السنوات الأخيرة وإرسالها نحو 150 طائرة في الأيام الأخيرة باتجاه الجزيرة.
معدات عسكرية
وكانت الولايات المتحدة قد باعت إلى تايوان خلال السنوات الأخيرة معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات، غير أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مقتنعون، حسب الصحيفة، بأنه يتعين على حكومة تايبيه الاستثمار بشكل أكبر وأكثر عقلانية في تطوير قدراتها الدفاعية.
وكان وزير الدفاع التايواني، تشيو كو تشينج، قد حذر مؤخرا من أن الصين قد تشن هجوما واسع النطاق بغية استعادة السيطرة على تايوان بحلول عام 2025 واصفا التوترات الحالية بأنها الأسوأ منذ 40 عاما.
وفي حديثه إلى "تشاينا تايمز"، قال تشيو إن الصين قادرة الآن، لكنها ستكون مستعدة تماما لشن غزو في غضون ثلاث سنوات.
وبحلول عام 2025، ستخفض الصين التكلفة والاستنزاف إلى أدنى مستوياتها، وفي حين أن لديها القدرة الآن، لكنها لن تبدأ حربا بسهولة، حيث يتعين عليها أخذ العديد من الأشياء الأخرى في الاعتبار، حسبما ذكر تشيو.
وأرسلت بكين نحو 150 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية على مدار أربعة أيام، وهو نفس اليوم الذي احتفلت فيه الصين بعيد وطني رئيسي، في تصعيد قياسي للنشاط العسكري في المنطقة الرمادية، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان".
بكين
وتدعي بكين أن تايوان مقاطعة صينية وتعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وتتهم حكومتها المنتخبة ديمقراطيا بأنها انفصالية، فيما تقول حكومة تايوان إنها دولة ذات سيادة بالفعل ولا حاجة لإعلان الاستقلال.
ومن جانبها كتبت رئيسة تايوان، تساي إنج ون، أن تايوان لن تكون "مغامرة" ولكنها ستفعل "كل ما يتطلبه الأمر" للدفاع عن نفسها.
في حين أن هناك تكهنات متزايدة بأن الصين قد تتخذ خطوة بشأن تايوان، فإن توقيت وطبيعة مثل هذا الإجراء موضع نقاش قوي بين المحللين والشخصيات الحكومية.
وجاءت تعليقات تشيو في الوقت الذي راجع فيه المجلس التشريعي التايواني مشروع قانون ميزانية دفاع خاص قيمته 240 مليار دولار تايواني (8.6 مليار دولار).
وسيتم إنفاق نحو ثلثي الميزانية على الأسلحة المضادة للسفن مثل أنظمة الصواريخ الأرضية، بما في ذلك خطة بقيمة 148.9 مليار دولار تايواني لإنتاج صواريخ محلية الصنع وسفن "عالية الأداء" بكميات كبيرة.
الجيش الصيني
يذكر أن اجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية بالذخيرة الحية قرب جزيرة تايون عقب مرور قطع عسكرية من الأسطول الأمريكي في تصعيد خطير.
وأفاد المتحدث باسم قيادة الجيش الصيني، شي يي، بأن القوات المسلحة الصينية أجرت مناورات حية في منطقة مضيق تايوان، بعد مرور مدمرة صاروخية أمريكية عبره.
وجاء في بيان صدر عن شي يي: "أجرت المنطقة الشرقية للقيادة العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني في 17 سبتمبر مناورات عسكرية حية، جوا وبحرا، في منطقة المياه الجنوبية الغربية لتايوان".
وأضاف: "استخدمت خلال المناورات السفن وطائرات الإنذار المبكر والقاذفات".