الرئيس: القضية الأهم في البلاد هي قضية الوعي بمفهومها الشامل
في ذكرى نصر أكتوبر.. جهود السيسي في رفع الوعي وعبور غمار التحدي وبناء الدولة الحديثة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العديد من المناسبات أن القضية الأهم في البلاد هي قضية الوعي بمفهومها الشامل
وأبرز جهود السيسي في رفع الوعي وتصحيح الخطاب الديني ونشر المساواة وغرس مفاهيم الاختلاف:
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته فى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ 48 لحرب أكتوبر المجيدة..قد أثبت الشعب المصرى مجددا وعيه العميق وأن انتماءه وإخلاصه لوطنه.. بلا حدود وأن مصر وطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه وأن العمل والاجتهاد والإخلاص.. هى قيم وركائز أساسية للنجاح.. فى عبور غمار التحدى.. على طريق بناء الدولة الحديثة.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القضية الأهم في البلاد هي قضية الوعي بمفهومها الشامل داعيا إلى "إجراء إعادة صياغة لفهم المعتقد الذي نؤمن به
- قال الرئيس السيسي مؤخرا..أتصور أن القضية الأهم هي الوعي بمفهومها الشامل، سواء الوعي بالدين كلنا اتولدنا والمسلم مسلم بالبطاقة ولكن علينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذي نؤمن به عندك استعداد تمشي بمسيرة بحث في المسار ده لتصل للحقيقة.
- وتابع: أتصور أن قضية الوعي بمفهومها الشامل شيء مهم،وتكلفة الإصلاح هائلة يدفعها المصلح ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضى من الآخرين حيث يتحدث عكس الطبيعة ومسار الناس والإصلاح عمل الأنبياء والرسل".
- وقال الرئيس السيسي إن الدولة لم تستطع السيطرة على حالها في الماضي مؤكدا أن قضية الوعي أخطر قضية تواجه المجتمعات
- شدد الرئيس في جميع لقاءاته مع الرموز الدينية من مختلف الأطياف على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهية يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذًا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.
- أشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكدًا أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورًا في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
- يرفع الرئيس السيسي شعار الدين لله ومصر لأهلها وذلك خلال جميع لقاءاته مع الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية.
- يتطلع الرئيس السيسي دائما إلى نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة وتصويب الخطاب الديني، سواء في المساجد أو بالمناهج التعليمية أو على مستوى كل مؤسسات الدولة.
- دعا الرئيس إلى تجديد الخطاب الديني وإزالة كل ما علق بهذا الشرع الشريف من مفاهيم مغلوطة أو تأويلات منحرفة أو استدعاء خاطئ لآيات القرآن في غير ما قصدت إليه، وإعادة إبراز مكارم الشريعة وسمو أخلاقها ورصانة علومها وترسيخها لأدوات صناعة الحضارة وإكرام الإنسان، وجمع أسباب الرخاء والأمان والسعادة له في الدنيا والآخرة لكي يعاد إلى الدين رونقه، ويزال عنه ما علق به من أوهام ويبين للناس صافيا كجوهره نقيا كأصله.
- كما طالب الرئيس بشأن ضرورة إيلاء اهتمام بالبناء الفكري للشخصية الإسلامية بما يسمح بتكوين عقلية معتدلة ومنفتحة تعتنق القيم السمحة للدين الإسلامي.
- أكد الرئيس أهمية إبراز قيمة إعمال العقل في الإسلام ومعالجة البناء الفكري والنأي به عن القوالب الجامدة، ودحض الفكر المتطرف من خلال إعلاء التعاليم السمحة لديننا الحنيف وأن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن، وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
- أشار الرئيس السيسي، إلى حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح، والتعاون مع الديانات المختلفة.
- أكد السيسي، أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلا عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، مشددا على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تُعد انتهاكًا صارخًا لتعاليم الإسلام وهو منها براء.
- كما أكد أن الممارسات التي تقوم بها بعض التنظيمات المتطرفة لا تمثل على الإطلاق قيم ومبادئ هذا الدين.
- كما أكد أن مصر ستظل دومًا مستعدة للاضطلاع بدورها كنموذج للإسلام المعتدل، وذلك لما تمتلكه من مقومات حضارية وتاريخية.
- كما أكد الرئيس، أن المصريين المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وأن الدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلًا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصّن مصر بنسيج اجتماعي متين تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام.
- أكد الرئيس حرص الدولة على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشيدًا بشجاعة الشعب المصرى وقدرته على تحمل الأعباء التي تفرضها مواجهة الإرهاب، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمى في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.
- أوضح الرئيس أن الدولة تسعى إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم
- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا وفد المشاركين في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي تنظمه حاليًا دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، وذلك بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
- أكد الرئيس على الدعم الكامل لمسار المؤتمر نظرًا لأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات الإفتاء في العالم الإسلامي كمرجعية شرعية لإصدار الفتاوى الدينية في كافة مناحي الحياة والتعاملات والعبادات، بما يساهم في نشر التوعية والفهم الحقيقي والواقعي لصحيح الدين وتحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى نتيجة تدخل غير المتخصصين
- شدد الرئيس على أهمية مواكبة مؤسسات الإفتاء في العالم للتطورات العميقة التي طرأت في هذا المجال، لا سيما مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتصدي للمنصات الإلكترونية التي تبث أفكارًا مغلوطة تشوش على جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
- الإشادة بالسياسة الحكيمة للرئيس في إرساء ونشر القيم النبيلة من تسامح وحرية اختيار وقبول الآخر، وكذلك البناء والتنمية والتعاون، بما يرسخ من مكانة مصر كمنارة للوسطية والاعتدال في العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع.
- اللقاء تطرق إلى أهمية قضية تصحيح الخطاب الديني على مستوى الأفراد والجماعات والدول، حيث استعرض الرئيس في هذا الإطار المسؤولية والدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر، والمتمثلة في دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف
- أكد الرئيس على الأهمية البالغة لتلك القضية لتنقية الخطاب الديني مما علق به من أفكار مغلوطة، وهي مهمة أساسية تحتم تكامل جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ، وذلك من أجل التصدي للرؤى المشوشة التي تمس ثوابت العقيدة، وتدعو إلى استغلال الدين لأهداف سياسية من خلال أعمال التطرف والإرهاب
- قال الرئيس السيسي مؤخرا: إن ذروة الوعي تأتي من بناء علمي جيد في المدارس والجامعات.
وأضاف، أنه يجب أن يكون هناك قناعة بتصويب الخطاب الديني حتى تتحول إلى إرادة مستمرة.
وتابع: يجب أن يكون هناك قناعة لبحث مسألة تصويب وتجديد الخطاب الديني من أجل تشكيل إرادة لمعاجلة هذا الملف.
وقال: "ربنا هيحاسبنا على تصويب الخطاب الديني، وشوفوا شكل الدنيا والعالم عامل إزاي نتيجة نصوص معينة تم اجتزاؤها واستخدامها بشكل معين، وكم كان عدد القتلى بسبب ذلك والخراب الذي وقع في العالم، لذلك يجب إعادة فهمنا وتصويب الخطاب الديني بشكل مستمر وليس مؤقتًا حتى يتم وقف القتل والخراب في العالم".
وقال: "عملية التصويب الديني ديناميكية مستمرة لأن الإنسانية في عالمنا تتطور، وشكل الدنيا في أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثقافة الناس وممارساتها كان لها شكل ودلوقتي شكل تاني، وبعد 100 سنة هيبقى ليها شكل تالت، لذلك عملية تصويب الخطاب الديني وتطويره هي عملية مستمرة، ولكن هل يا ترى إحنا كمسئولين حاسين بأننا فعلًا محتاجين نتوقف ونتأمل وندرس ونشوف ولا مصرين على مواقفنا، ولو مصرين على مواقفنا مش هنقدر ننجز المهمة بشكل كويس، والقناعة الأول أننا محتاجين نتوقف وندرس ما نحن فيه علشان نغيره حتى تكون إرادة العمل والاجتهاد تتحول إلى مسار علمي واجتهادي وننجح في المسألة، وإحنا خايفين من إيه دا الدنيا قاعة تخبط والناس بتعمل فيها وربنا مطلع وشايف وصبور عليها وهو خالقنا وعارف أننا بشر وبساط وضعاف".
وقال الرئيس السيسي: "يهمني المصريين يبقوا مقدرين ويكون عندهم إحساس لحقوق الإنسان في مصر".
وأضاف: "مظاهر الفقر والجهل وثقافة المجتمع والظروف التي حدثت خلال السنوات الماضية أدت إلى عدم تنفيذ حقوق الإنسان بالشكل اللي تتمناه وأنا بعترف بكده، لكن أقدر أغيرها إزاي؟".
وتابع: "لو حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني كانت ممارستنا لحقوق الإنسان في الشارع كانت هتبقى أفضل، ولما شخص يضايق بنت أو ست ماشية في الشارع مش من حقه وده جزء من انتهاك حقوق الإنسان في مصر لما حد يتنمر أو يتحرش أو يسيء للناس ويخليهم مفزوعين في الشارع وده يتغير بالقانون من خلال ممارسات قانونية لضبط حركة المجتمع وعقاب لمَن يتجاوز وفيه حقوق وواجبات وإحنا رايحين لده".
وقال: "بقول للمصريين يهمني إنكم تبقوا مطمنين أننا ميكونش عندنا أي شكل من أشكال الإساءة اللي تتحسب علينا وربنا اللي يعلم، لكن دولة فيها 100 مليون وجابهت اللي جابهته خلال الـ10 سنين اللي فاتوا مش سهل عليها، والحفاظ على حالة الاستقرار ده أمر ليس سهلًا، وفيه ناس وسطينا قاعدين ليل ونهار يتكلموا عكس الاتجاه وتحويل كل شيء إلى إساءة والتشكيك في كل شيء ومستوعبوش الدرس وبيعتبرونا عدو وبيعملوا تخريب وقتل لو أمكن".