ما هي الجائحة المزدوجة وكيفية تفاديها.. خبراء المناعة يكشفون
الجائحة المزدوجة.. تأتي الجائحة المزدوجة من الإصابة بفيروسين في آن واحد، ومع بداية فصل الخريف وانتشار فيروس الانفلونزا في ظل الدخول للموجة الرابعة لكورونا، يزيد مضاعفات الإصابة بالفيروسين معا، ويؤدي إلى «جائحة مزدوجة».
تحذير من الجائحة المزدوجة
حذّر الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، من انتشار الإنفلونزا الموسمية مع بداية فصل الخريف، مع دخول مصر الموجة الرابعة لفيروس كورونا، موضحا أنّ الخطر يقل كلما زاد عدد الملقحين ضد كورونا، مؤكدا على أنه لا يوجد تعارض بين أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح فيروس كورونا، فكلاهما أجسام مضادة تساعد الجسم على التصدي للفيروسات الدخيلة وتقوي جهاز المناعة وتساعده على المقاومة.
وأوضح أنه من الأفضل أن يكون هناك فاصل زمني يتراوح بين 10 أيام وأسبوعين عند أخذ لقاحي «الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا» تجنبا للمضاعفات المصاحبة عند أخذ اللقاحين معا، وحفاظا على فاعلية كل لقاح عند أخذه دون إضعاف فاعلية أحدهما على الآخر، وللوقاية من الجائحة المزدوجة.
وأشار رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، أنّ الإصابة بفيروس كورونا لا تتسبب في إصابة الشخص بالإنفلونزا الموسمية بطريقة مباشرة، لكن عند الإصابة بأحد الفيروسين يصبح جهاز المناعة ضعيفا، ما يساعد الفيروس الآخر على مهاجمة الجسم، وتكون الأعراض المصاحبة أشد فتكا بالجهاز الهضمي، وقد يصاب الشخص بفيروس كورونا والإنفلونزا في آن واحد، ما يؤدي إلى الجائحة المزدوجة.
وأكد حاتم، خطورة الإصابة بأحد الفيروسين، لأنه يسبب العديد من المضاعفات التي تؤثر على صحة المصابين، مثل الالتهاب الرئوي الحاد، وفي بعض الحالات المتأخرة قد يسبب التهاب في القلب، مشيرة إلي طريقة التمييز بين فيروس كورونا والإنفلونزا عند الإصابة، وتتشابه في بعض الأعراض مثل «الحمى، السعال، الإرهاق، وألم بمفاصل الجسم»، لكن فيروس كورونا يتميز بفقدان حاستي الشم والتذوق.
ضعف المناعة
وفي نفس السياق، يقول مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: من السهل الإصابة بفيروسين في آن واحد، وخاصة أن المناعة في ذلك الحين تكون أضعف ما يمكن، وما يؤكد ذلك وجود حالات في دول العالم تصاب بسلالتين من فيروس كورونا في نفس الوقت.
وأوضح بدران، أن حدوث عدوى مزدوجة ليس حدث جديد، ولم تحدث للمرة الأولى فقد حدثت من قبل في بابل في العراق نهاية العام الماضي، مؤكدا على أن العدوى المزدوجة لنفس المريض تعني أن مناعته منخفضة وأن جسمه قابل للاختراق بسهولة بواسطة سلالات فيروسات كورونا في نفس الوقت، موضحًا فترة حضانة العدوى بفيروس كورونا من 2إلى 14 يومًا، وربما تسبب العدوى بسلالة كورونا نقصا في المناعة مما يسهل العدوى بسلالة كورونا مختلفة أو أي فيروس آخر إما في نفس الوقت أو بعد التعافي، فالمناعة المكتسبة من العدوى بكورونا قصيرة الأمد ولا تدوم.
وأشار بدران إلي أهمية حملات التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية خاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وهذا منع توأمة العدوى بفيروسي كورونا والإنفلونزا، منوها علي أن الحصانة المناعية، تقلل الإصابة بكلا الفيروسين، حيث يعني وجود مناعة جيدة عند غالبية البشر، أنها ستحفز الجسم لمقاومة كورونا، وبالتالي أيضًا حمت الغالبية من فيروس الإنفلونزا.
التأثير على وظائف الرئة
وأيضا الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، أكد على إمكانية إصابة الجسم بفيروس كورونا المستجد والإنفلونزا في آن واحد، خاصة أن الاثنين يهاجمان الجهاز التنفسي، وفي حالة حدوث ذلك يؤثر سلبيا علي وظائف الرئتين، وهو ما يستلزم متابعة جيدة مع طبيب مختص، للحصول على الأدوية المناسبة لعلاج الإنفلونزا بجانب الالتزام ببروتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا.
وأوضح الطبيب أنه في هذه الحالة يكون المصاب عرضه لمضاعفات والتهاب رئوي، وقد يحتاج للاحتجاز بالمستشفى، وأن يظل تحت الرعاية الطبية لمدة طويلة، لمنع حدوث أي مضاعفات في الرئة، لذلك يجب الانتباه لنسبة الأكسجين في الدم بصورة دورية، ناصحا بالتنفس بطريقة صحيحة والتهوية الجيدة للمنزل خلال العزل الصحي، فضلا عن تناول المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات، البعد عن التدخين، واستخدام بخاخات الصدر، كما أنه من الممكن الإصابة بسلالتين مختلفتين من فيروس واحد.