«الرزق على الله»..قصص وحكايات من دفتر صيادي الأقصر في خريف 2021 l صور
“واقف علي البحر مستني السمك..ابعت يارب الصبر من عندك وهاتلي الرزق عشان اروح واجيب العشاء لولادي” كلمات يتمتم بها صيادوا السك الذين يخرجون في الساعات الاولي من الصبح ومع بزوغ الشمس يقفون بمراكب الصيد وهم ينتظرون علي اشاطئ السمك طامعين في الرزق.
“فيتو” ترصد لكم معاناة صيادي السمك في نهر النيل بمحافظة الأقصر في ظل أجواء الخريف الصعبة وبالتزامن مع الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
الرزق الخفي
قال صابر محمود، صائد سمك، إن الصيد يحتاج الي الصبر وبالطبع نعمل في ظل أجواء صعبة جدا خاصة أن الأجواء الخريفية متقلبة والأمواج تعلو في الساعات الأولي من الصباح وهذه الأجواء تعاكس معنا كثيرا في الصيد.
وأكد يحيى محمود، صائد أسماك بالاقصر، أن العمل في ظل إجواء كورونا صعب جدا ونحتاج إلي الحفاظ علي أجسادنا من البرد القارص خاصة في ظل تلك الأجواء المتقلبة في الساعات الأولي من الصباح يكون البرد شديدا وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع منذ الساعة الثامنة وترتفع حتي ساعات الظهيرة.
أدوات الصيد
ويسرد منصور علي، صائد شبك، أننا هنا نستخدم في الصيد القوارب الصغيرة لسهولة الحركة بها في النهر، ويكون الشبك هو وسلتنا في الصيد، ونرفض استخدام اي ادوات ضارة بالبيئة حفاظا علي الثروة السمكية.
وأكد منصور علي أن الجميع لايستخدم أي أدوات ضارة بالبيئة في عملية الصيد وجميعهم يفضل الأدوات البدائية القديمة، حفاظًا على المياه والثروة السمكية والكثير منا يرفض صيد الزريعة الصغيرة.
معاناة يومية
واستطرد يحي علي، صائد، أننا هنا نعاني في الصيد في البحث عن اماكن السمك، قائلا: “ أحنا هنا نفضل ندور لغاية ما نعثر علي اماكن تجمع السمك عشان نصيد كويس، وفي ناس تفضل تدور ومش تلاقي سمك، بس عشان احنا اكل عشنا لازم ندور وربنا كريم علي الغلابة”.
وأشار صبري الشيخ، صياد ستيني، أننا نخرج في مراكب صغيرة في مجموعات إلى النهر وكل صياد يختار الطريقة التي يصطاد بها البعض يعمل بالصنارة والآخر بالشبك، وهناك البعض يستخدم الشبك الدائري على هيئة صناديق صغيرة "القرقورة".