رئيس التحرير
عصام كامل

من المجد إلى الظل.. كيف تعيش سوزان مبارك الآن؟

سوزان مبارك
سوزان مبارك

أثار الظهور النادر أمس للسيدة سوزان مبارك داخل مقبرة زوجها الراحل فى ذكرى احتفالات نصر اكتوبر، العديد من التساؤلات حول حياتها بعد وفاة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك وكيف تعيش الآن؟ وأين تقيم؟ ولماذا ابتعدت عن الأضواء ولا تظهر فى أى مناسبات اجتماعية. 

  

وفى الذكرى الـ 48 لحرب أكتوبر المجيدة، سجلت السيدة سوزان مبارك حضورا لافتا بمشاركتها فى إحياء الذكرى المجيدة من داخل مقبرة زوجها التى فتحت لاستقبال الزوار باعتباره واحدا من قادة أكتوبر الكبار.

وحسب مقربين من أسرة الرئيس الراحل فإن سوزان مبارك لا تقيم فى منزل خاص بها، وإنما تتنقل بين بيتي نجليها علاء وجمال وإن كانت تقيم بشكل أكبر فى بيت جمال نظرا لأنه كان الأقرب إليها، وكانت تحلم بأن تراه رئيسا لمصر فى يوم من الأيام.

توقف الأنشطة الاجتماعية

المصادر أكدت أن السيدة سوزان توقفت عن كافة الأنشطة الاجتماعية حتى فى نطاق الأسرة، ولا تشارك فى عزاءات ولا حفلات من أى نوع، وتواظب بشكل رئيسي على القراءة بشكل يومي، ولا تتواصل سوى مع عدد قليل للغاية من أقاربها، وأكثر من تتواصل معه شقيقها رجل الأعمال منير ثابت. 

 

وأوضحت المصادرأن السيدة سوزان تقضى أغلب وقتها إما مع أحفادها أو داخل مكتبها بين الكتب تقرأ وتسترجع ذكرياتها طوال 30 عاما قضتها داخل القصور الرئاسية. 

 

العيش في الظل

سوزان مبارك عاشت سنوات طويلة تتصدر المشهد وتتهافت كل وسائل الإعلام على نقل تحركاتها وتغطية أنشطتها في مجال العمل العام، لكن مع قيام ثورة 25 يناير وسقوط حكم زوجها الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك والإطاحة به خارج دولاب السلطة بل والزج به خلف جدران السجون ومحاكمته، انزوت سوزان عن الأضواء تماما وجلست السيدة التى كانت ملء السمع والبصر فى بيتها تتابع تفاصيل جلسات محاكمة زوجها وابنيها جمال وعلاء فيما نسب إليهم من اتهامات.

سوزان مبارك لم تكن  امرأة عابرة فى تاريخ مصر، فطوال ما يقرب من 30 عاما كانت تجلس فى مقعد السيدة الأولى، وتتطلع على ما يجرى فى كواليس الحكم والسياسة، وسارت على درب سابقتها السيدة جيهان السادات فيما يتعلق بالعمل العام، وأشرفت بنفسها على مبادرات اجتماعية وأسرية مهمة، وكان يقال إنها تختار بنفسها بعض الحقائب الوزارية وتفرض أسماء بعينها لإدارة ملفات الصحة والأسرة والثقافة والإعلام.

فى الأيام الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير أدركت سوزان مبارك مبكرا أن نظام زوجها يعيش أيامه الأخيرة وأن سقوطه مسألة وقت لا أكثر ولا أقل لذلك لم تظهر أبدا مع اندلاع الشرارة الأولى للثورة ولعل أهم ما كان يشغل بالها في تلك الفترة كيف تحقق خروجا آمنا لها ولجميع أفراد أسرة مبارك. 

 

جرت فى النهر مياه كثيرة سقط حكم مبارك وقبض عليه هو وأولاده وبدأت جلسات محاكمتهم جميعا، ورغم ذلك لم تظهر سوزان فى أى مناسبة عامة أو خاصة، التزمت بيتها وتكفلت وحدها برعاية زوجات أبنائها وأحفادها الصغار. 

 

الظهور العام الوحيد للسيدة سوزان كان فى شهر فبراير من العام الماضي حين شاركت فى جنازة زوجها الرئيس الراحل. 

الجريدة الرسمية