في ذكرى وفاته.. محطات في حياة عبد المجيد سليم شيخ الأزهر السابق
تحل اليوم الخميس الذكرى الـ 67 لوفاة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر السابق، الذى رحل عن عالمنا في السابع من شهر أكتوبر 1954، بعد رحلة طويلة مليئة بالمواقف التى عرف عن الرجل بها صلابته في الحق وعدم الرضوخ في وجه الظلم.
نشأتة
حيث ولد الشيخ عبد المجيد سليم فى قرية ميت شهالة بالقرب من مدينة الشهداء بالمنوفية فى ١٣ اكتوبر ١٨٨٢، وتجلت مظاهر نبوغه فى صغره حيث حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة جدا وظهر إلمامه المتفوق فى العلوم الدينية كالتجويد والفقه ثم درس فى الأزهر وأتيح له ان يتتلمذ على الأستاذ الإمام محمد عبده وان يستمع إلى دروسه فى التفسير والبلاغة وقد اعجب بالأستاذ الإمام واعتبره مثلا يحتذى فى إصابة الفهم وسعة الاطلاع وبلاغة التعبير وجعله مثله الاعلى.
دراسته
وطيلة فترة دراسته بالازهر عرف الشيخ عبد المجيد سليم بالنبوغ والتفوق حتى انه كان يسمى بابن سينا لقدرته على التفلسف والعلم ويقال ان الشيخ محمد عبده هو الذى اطلق عليه هذا الاسم وفضلا عن التلمذة المباشرة للامام محمد عبده فان الشيخ عبد المجيد سليم يعد امتدادا لمدرستى اثنين من علماء الازهر البارزين فى القرن التاسع عشر فقد كان امتدادا للشيخ الفيلسوف الزاهدحسن الطويل فى المنطق والفلسفة ومؤلفات ابن سينا كما انه كان امتدادا طبيعيا للاستاذ احمد ابى خطوة ابرز الذين شهد لهم بالتعمق الفقهى وكان من كبار المتضلعين فى الفقه الحنفى والمطلعين على ادبياته التى لاتحى وكان حافظا لهذه الادبيات واعيا بموضع المسائل الخلافية فيها.
نال شهادة العالمية من الدرجة الأولى في سنة 1908م، وشغل وظائف التدريس، والقضاء، والإفتاء، ومشيخة الجامع الأزهرومكث في الإفتاء قرابة عشرين عامًا، وله من الفتاوى ما يقرب من 15 ألف فتوى.
مشيخة الأزهر
وتولى الشيخ عبد المجيد سليم مشيخة الأزهرمرتين أُقِيل في أولاهما؛ لأنَّه انتقدَ الملك، ثم استقال في المرة الثانية في 17 سبتمبر 1952.
مؤلفاته
- "أيها المسلمون.. ثقوا بأنفسكم"
- "خواطر حول التعصُّب ومجاراة الفكر الغربي"
- "القطعيات والظنيات"، أوضَّح فيه معالم الاجتهاد في الدراسات الدينيَّة
- "جماعة التقريب" بيَّن فيه أنَّ الإسلام هو دِين الوحدة، ويصبحُ المسلمون في ظلِّها كالبنيان المرصوص، وحريَّة الفكر في الإسلام مكفولة ما دامت لا تعارضُ أساسًا أو ركنًا من أركان العقيدة