رئيس التحرير
عصام كامل

99 عاما ذكرى رحيل نعيمة عاكف لهاليبو السينما المصرية

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر 1922 ولدت الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف ابنة السيرك التي أصبحت راقصة وممثلة ومؤدية المونولوجات، بمدينة طنطا وتربت وتعلمت الاستعراض والاكروبات في سيرك كان يقيمه والدها في الموالد.
وعندما بلغت نعيمة عاكف سن العاشرة تزوج والدها من أخرى فتركت والدتها السيرك واصطحبت اولالادها الى القاهرة حيث اقامت في شارع محمد على.


شاهد على الكسار نعيمة عاكف ترقص واتفق معها على ان ترقص هي وشقيقاتها مع فرقته مقابل عشرة جنيهات في الشهر وتقدمت بديعة مصابنى بعرض اكبر يصل الى 15 جنيها لتنتقل نعيمة الى صالة بديعة، وهناك كانت فتاة غير مصرية تدعى تيشى تقدم المونولوجات على المسرح على رقصها على موسيقى الكلاكيت والجمهور يصفق لها كثيرا فغارت منها وبدأت تتعلم الرقص الكلاكيت ونجحت واثناء غياب تيشى ذات يوم قامت بدلا منها بالرقص ونجحت نجاحا كبيرا واشتهرت برقصة الكلاكيت.

 

كان أول من اكتشفها سينمائيا المخرج أحمد كامل مرسى وهى ترقص مع شقيقاتها في ملهى الكيت كات فقدمها في فيلم "ست البيت " ومنه اختارها المخرج حسين فوزى لدور ثانوى في فيلم:العيش والملح" مع شكرى سرحان، ثم قدمها في أول بطولة سينمائية في فيلم "لهاليبو" ليتم للمخرج حسين فوزى احتكارها سينمائيا، ثم تزوجها، وبدات تتعلم القراءة والكتابة على يد مدرسين خصوصيين.


وفى عام 1956 اختارها زكى طليمات بطلة لفرقة الفنون الشعبية فى العمل الوحيد الذى قدمته هذه الفرقة، وكان أوبريت بعنوان "يا ليل يا عين"، تأليف يحيى حقى، وتوالت أفلامها ولمع نجمها فى السينما من خلال أفلام: بلدى وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب. وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت نعيمة عن زوجها لمطالبته لها بعدم الرقص في أفلام غير أفلامه وانه رجل شرقى ولا يقبل ان تكون راقصة في الأفلام، مقابل كتابته وصل أمانة بمبلغ ثلاثة ألاف من الجنيهات وحصلت على أثاث منزل الزوجية كاملا بعد تدخل فريد الأطرش لإنهاء الخلافات بينهما.

ياليل ياعين فى الصين 

سافرت نعيمة عاكف مع البعثة المصرية إلى الصين لتقديم أوبريت " ياليل ياعين "  بتكليف من مصلحة الفنون المصرية  وفى عام 1957 سافرت إلى موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية كانت الأولى تحمل اسم مذبحة القلعة والثانية رقصة أندلسية والثالثة حياة الغجر، وحصلت نعيمة على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمى بموسكو عام 1958 ووضع اسمها وصورتها على واجهة مسرح البولشوى بموسكو.

وفى عام 1966 فاضت روحها بعد رحلة مع المرض، حيث هاجمها وحش المرض وأنهى حياتها المفعمة بالحيوية والنشاط والفن والسيرك، ونقلت إلى المستشفى ثم تحسنت صحتها لكن المرض عاودها من جديد فتقرر سفرها للعلاج فى الخارج لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها، وماتت نعيمة عاكف وهى لم تتجاوز الخمسة والأربعين من عمرها.
 

الجريدة الرسمية