بالجلابية.. مرشح الغلابة بالعراق يعلق يافطته الانتخابية (صور)
يفترش الأرض وبلباس متواضع في فناء منزله، يجلس المرشح المستقل في الانتخابات العراقية محمد عنوز، وهو يثبت مسمارا في يافطة انتخابية تحمل صورته.
لافتة سيحملها لاحقا ليعلقها بنفسه على بعض أعمدة الإنارة، أو البنايات قيد الإنشاء، دون مساعدة من أحد، ودون مرافقين أو سيارات فارهة، وحراس يتبعونه ويفسحون له الطريق.
محافظة النجف
هكذا بدا المرشح الفريد في إحدى دوائر محافظة النجف، الطامح للفوز بمقعد نائب في البرلمان العراقي، في الانتخابات المقررة الأحد القادم، بأسلوبه البسيط، ودعايته المتواضعة.
لا يملك المرشح رقم 35 في الدائرة الأولى بمحافظة النجف حملة إعلامية، ويدير كل شيء بنفسه، ويعرض برنامجه الانتخابي عبر موقع فيسبوك.
ويبدو أن عنوز وهو أكاديمي وكاتب ومستشار قانوني وخبير في القانون الدولي، كان أحد الداعمين للاحتجاجات الشعبية الأخيرة، حيث يتداول له رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا في "ساحة الصدرين"، وُثقت في أوج اشتعال الغضب الشبابي قبل عامين في العراق.
الامتيازات الاقتصادية
ولا يخفي عنوز معارضته للطبقة السياسية في العراق، والحكومات المتعاقبة على السلطة، خصوصا الامتيازات الاقتصادية، وميزانيات الحراسة الأمنية، التي يتمتع بها نواب البرلمان؛ إذ يرى أن العمل النيابي جهد تطوعي، لا ينبغي أن تصرف عليه ملايين الدنانير.
عنوز يجاهر في محاضراته، وتصريحاته الصحفية، ومقاطع الفيديو التي يبثها على مواقع التواصل بمعارضة الطائفية، ويدعو للتوحد ونبذ دعوات التفرقة واستغلالها، لضرب وحدة المجتمع العراقي، والمساواة التي رسخها الدستور العراقي.
يعرض المستشار القانوني، والمرشح المستقل برنامجا انتخابيا مكتوبا، يلخصه في أربع محاور، مقسمة على سنوات المأمورية البرلمانية في حالة نجاحه، تتضمن معالجة أزمات العراق، بما فيها الطاقة والكهرباء، والبنى التحتية، والصحة والتعليم.
ويلقى أسلوب عنوز وطرحه السياسي دعما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وله مؤيدون يدعون إلى انتخابه، كرجل "نظيف"، يترشح لأول مرة، ولم يتولّ أي منصب عمومي.
فهل تكفي دعاية عنوز المتواضعة، لإقناع الناخبين العراقيّين، بحمله عبر صناديق الاقتراع إلى عضوية البرلمان؟. الإجابة يوم الأحد القادم.
واحتفل العراقيون مطلع الشهر الجاري، بعيدهم الوطني الـ89 والذي يرتبط بإعلان استقلال البلاد عن الانتداب البريطاني ودخولها رسمياَ في عصبة الأمم المتحدة عام 1932.