هربت من بلدها وقتلها الملك فاروق بالخطأ.. رحلة ببا عز الدين من الفقر لأغنى راقصة في مصر
جاءت من الشام إلى مصر هاربة، عملت في فرقة أمين عطا الله الذى آمن بقدراتها وهو الذى أطلق عليها اسم “ببا عز الدين”، خطفت الأبصار بجمالها وحركات جسدها السريعة فأصبحت راقصة عماد الدين الأولى.
هي فاطمة هانم عز الدين، الشهيرة ببا عز الدين ، ولدت في مثل هذا اليوم عام 1916 جاءت إلى مصر حبا في الرقص وبدأت الرقص بكازينو بديعة مصابنى التي تبننتها وقدمتها على مسرحها.
كانت ببا عز الدين أول راقصة ترقص منفردة "صولو" على المسرح تبعتها في ذلك تحية كاريوكا وسامية جمال، تزوجت من أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة ولم يدم الزواج، وأنطوان عيسى هو الذى تزوج من الراقصة تحية كاريوكا فيما بعد.
انتبهت ببا عز الدين اليها السينما فقدمت استعراضاتها الراقصة في أول أفلامها " كدب في كدب " الذى ألفه محمد يونس القاضي وعرض بسينما حديقة الأزبكية مع أنور وجدى عام 1944، وكان آخرها فيلم "ليالى الأنس" مع فريد شوقى عام 1947 برحلة تسعة أفلام فقط هي “عنتر ولبلب” مع شكوكو، “البيه المزيف، كله إلا كده، أنت فين والحب فين، جمال ودلال، أحلاهم، جحا والسبع بنات”.
قالت عنها بديعة مصابنى التي تعتبر معلمتها فى مذكراتها التى نشرتها مجلة الصياد اللبنانية عام 1970:" من أول تلامذتي في مدرسة الرقص الشرقى كانت الراقصة الشامية ببا عز الدين التي جاءت إلى مصر وهى تحمل "بؤجة " ملابس صغيرة وقدمها لى أمين عطالله وقال لى إنها فقيرة ويمكنك أن تكسبى فيها ثوابا، قلت لها اسمك ايه ؟ قبلت يدى وقالت: محسوبتك فاطمة، وعملت لدى في الكازينو في محاولة لتقليد بديعة مصابنى نظير 20 جنيه في الشهر، إلا أنها اخذت لنفسها مدرسة فنية خاصة بها فيما بعد، وساعدتها الظروف حين تركت مصر بعد انفصالى عن نجيب الريحاني وبسبب الحرب عدت الى لبنان فاشترت جميع أملاكى ومنها كازينو بديعة نفسه..
في بداية ببا عز الدين وبعد انفصالها عن بديعة كونت فرقة في كازينو مونت كارلو بالشاطبى بالإسكندرية وقدمت استعراضات مسرحية منها:" اشمعنى، غلطة، خذ بالك، خذ بايدى، بكرة نشوف، ياسخطة، ليالى شهرزاد، ليلة حظ، بلاد نمنم، إيد على إيد، البركة في الله، في الحفظ والصون، وغيرها
نهاية مشوار
وأصبحت ببا من أغنى الراقصات، أصيبت بالمرض وبدأت تبيع ممتلكاتها ثم رحلت في حادث مروع حيث انقلبت سيارتها وهى في طريق عودتها من الإسكندرية في عمر 36 عاما، وكتبت الصحف المعارضة إنها لم تكن المقصودة بالحادث الذى دبره الملك فاروق وكان المقصود به السياسى المعارض عزيز فهمى الذى كان يملك سيارة مشابهة لسيارة ببا تماما.