رئيس التحرير
عصام كامل

كيف ستتعامل أمريكا وإسرائيل مع إيران حال فشلت المفاوضات النووية؟

 إحياء الاتفاق النووي
إحياء الاتفاق النووي

ناقش محللون سياسيون ملامح الخطة البديلة لكل من  الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للتعامل مع الملف النووي الإيراني، وذلك في حال فشلت المفاوضات بين طهران والغرب بشأن إحياء الاتفاق النووي وعودة إيران للالتزام بتعهداتها النووية.

 

البرنامج النووي 

واستضاف البيت الأبيض، الثلاثاء، لقاءً جمع مستشاري الأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي، لمناقشة عدد من الملفات أهمها البرنامج النووي الإيراني، وسط تقديرات بعدم تفاؤل واشنطن وتل أبيب بأن تنجح المفاوضات النووية في تقييد التقدم النووي لطهران.

وقال المحلل الإيراني، فرامرز دافر: ”إسرائيل والولايات المتحدة تتباحثان لوضع خطة بديلة في حال فشلت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.. قد تتمخض هذه الخطة عن المباحثات بين مستشاري الأمن القومي للبلدين“.

 

تفعيل العقوبات 

ورأى ”دافر“، في مقال منشور على موقع ”إيران واير“، أن ”الخطة التي تعمل عليها واشنطن وتل أبيب قد تشمل حزمة جديدة من العقوبات، بجانب إعادة تفعيل العقوبات الملغاة بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ وذلك لإجبار طهران على العودة إلى تعهداتها النووية“.

 

وأضاف: ”الولايات المتحدة تعمل بضغط من إسرائيل لوضع الخطة البديلة وتفعيلها ضد طهران بعد الفشل المحتمل للمفاوضات النووية.. ستوجد هذه الخطة المزمع تنفيذها مناخا جديدا، وحتما لن يكون موضع قبول مسؤولي النظام الإيراني والحكومة الجديدة في طهران“.

 

ولفت المحلل الإيراني إلى أن ”إسرائيل قد تتخذ خطوة أبعد من مجرد الخطة البديلة، وذلك بعدما أعلنت عن احتمالية اللجوء إلى بديل ثالث، في حال لم تعد إيران إلى الالتزام بالتعهدات النووية بشكل كامل، واقتربت من تصنيع السلاح الذري“.

 

معركة دبلوماسية

من جهتهما، اعتبر الكاتبان والمحللان الإيرانيان، أحمد رأفت وحامد محمدي، أن ”إسرائيل تقود معركة دبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة بالتعاون لوضع خطة بديلة للاتفاق النووي بعنوان (الخطة ب)، وحتى اللجوء إلى (الخطة ج) في حالة اللزوم“.

 

وأضاف أن ”الخطة البديلة (ب) سوف تشمل بجانب العقوبات الاقتصادية، ضربات أمنية للمنشآت الاستراتيجية في إيران، في حين ستكون الخطة (ج) توجيه ضربة عسكرية مباشرة ضد طهران“.

 

وأكد المحللان الإيرانيان أن ”الولايات المتحدة والغرب بصورة عامة غير مستعد لقبول مجازفة أن تتزود إيران بالرؤوس النووية، ويسعون جاهدين للتصدي لهذا الخطر“.

 

وتعليقا على التكهنات المتزايدة بشأن فشل المفاوضات النووية بين طهران والغرب، رأى المحللان رأفت ومحمدي أن ”الحكومة الإيرانية الجديدة لا تسعى وراء إحياء الاتفاق النووي، بل وراء اتفاق جديد محدود“.

 

الأزمة النووية مع إيران

يُذكر أن مسؤولا في الحكومة الأمريكية قال مؤخرا لوكالة ”رويترز“ إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي فيما يتعلق بالأزمة النووية مع إيران، وإن واشنطن مستعدة في ذات الوقت لاتخاذ طرق بديلة؛ بهدف منع إيران من امتلاك السلاح الذري.

 

وكانت إيران أعلنت، في وقت سابق، التخلي عن الالتزام بعدد من التعهدات النووية المدرجة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى، وذلك كرد فعل على انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في العام 2018، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.

الجريدة الرسمية