القضاء الإسرائيلي يسمح لليهود بالصلاة في الأقصى
قضت قاضية إسرائيلية بأن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى ليست عملًا إجراميًّا، وجاء هذا القرار غير المسبوق، ردا على التماس قدمه حاخام يهودي عاقبته الشرطة الإسرائيلية بالطرد من المسجد الأقصى بعد ضبطه وهو يؤدي صلاة صامتة.
اقتحام المسجد الأقصى
وتسمح الشرطة الإسرائيلية لليهود باقتحام المسجد الأقصى منذ عام 2003، ولكنها تمنعهم من أداء أي صلوات.
ولكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الشرطة الإسرائيلية تغض الطرف عن أداء بعض اليهود الصلوات الصامتة في أثناء اقتحامات المسجد.
وقالت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية، الثلاثاء، إن "أداء اليهود صلوات صامتة في المسجد الأقصى لا يمثل عملا إجراميا".
وإثر ذلك، أوعزت القاضية إلى الشرطة بإلغاء أمر الإبعاد من المسجد الأقصى ضد الحاخام أرييه ليبو، الذي حرك الدعوى القضائية.
ورحبت جماعات استيطانية بقرار القاضية الإسرائيلية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستأخذ بالقرار بعد إعلانها المتكرر بأن حق الصلاة بالأقصى هو للمسلمين وحدهم.
وكانت اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا من داخل المسجد الأقصى، أما سبب الاعتقال فغريب جدًا، لم يكن الشاب يلقي بالأحجار على قوات الاحتلال الإسرائيلي أو يقاوم اقتحام المستوطنين بأعداد غير مسبوقة لباحات المسجد الأقصى، لكنه كان يصلي أثناء اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الاقصى، فما كان من قوات الاحتلال إلا أن ألقت القبض عليه دون جريرة إلا الصلاة أثناء الاقتحام.
وذكرت الأوقاف الإسلامية بالقدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حولت المسجد الاقصى لثكنة عسكرية كاملة والوضع في داخله سيء جدًا والاقتحامات بالجملة وهناك استباحة كاملة للمسجد.
واقتحم المستوطنون باحات المسجد ضمن مجموعات كبيرة ومتتالية، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه، وأدوا طقوسًا تلمودية جماعية داخل ساحات المسجد. وجاء اقتحام الأقصى استجابة لدعوات أطلقتها ما تسمى بـ"جماعات الهيكل"، لإقامة الصلوات الخاصة بالأعياد في المسجد الأقصى.
وكان اقتحم المستوطنون الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل. حيث أكد مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة، بأن أعدادًا غير مسبوقة من المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم، وأدوا طقوسا تلمودية، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
