فنانون شاركوا في حرب أكتوبر.. لطفي لبيب يوثق تجربته في «الكتيبة 26»
حرب أكتوبر المجيدة أثبتت مهارة وجدارة المصريين، ونجاحهم في الاتحاد لا تفرقه بين عسكري أو مدني أو رجل جيش، جميعهم أدركوا قيمة الوطن وأهمية الدفاع عنه، وفيما يلي استعراض لدور الفنانين في حرب أكتوبر.
لطفي لبيب
كان من أبرز هؤلاء الفنانين الفنان لطفي لبيب، قضى في الجيش 6 سنوات، شارك خلالها في حرب 1973، حيث انضم لمعسكر خاص بالشئون المعنوية أثناء دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وكانت مهمته تجميع الشاردين من الجنود بعد قرار سحب القوات من سيناء، واصطحابهم إلى معسكر في القنطرة غرب أُعد لهذا الغرض، وأثناء حرب أكتوبر كان مجندا في «الكتيبة ٢٦» أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.
كتب الفنان لبيب كتاب بعنوان «الكتيبة ٢٦» الموجود في الأسواق حاليا، وهو قصة درامية من واقع حرب أكتوبر، ويتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973م وحتى فبراير 1974م، واهتم فيه بحكايات الجنود أثناء الحرب، وكيف كان النصر هو الأمل الذي يعيشون من أجله، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام في1975.
أحمد بدير
وأيضا الفنان أحمد بدير كان له دور في حرب أكتوبر، ودائما ما يروي في أحاديثه الإعلامية قصة أحد المجندين ممن كانوا معه على الجبهة، وأبلغه بوصيته قبل استشهاده بإبلاغ أهله ألا يأخذون عزاءه إلا بعد تحرير مصر، وبالفعل قام «بدير» بنقل الوصية إلى أهل الشهيد.
محمود الجندي
وأيضا شارك الفنان محمود الجندي، في حرب السادس من أكتوبر، وقضى 7 سنوات في الخدمة العسكرية، قدم خلالها الكثير من التضحيات، ودائما ما روي محمود الجندي، في أحاديثه التلفزيونية، أنه رغم مرور سنوات طويلة على حرب أكتوبر إلا أنه يتذكر جيدًا ما حدث ولا يمكن أن ينسى استشهاد زملائه أمام عينه.
وروى «الجندي»، أن اللحظة التي لا يمكن أن ينساها، هو مشهد مطار «فايد» وأزمة الثغرة التي حدثت، فقد كانت تلك المرحلة من أصعب اللحظات التي رأها في الحرب.
أحمد فؤاد سليم
وضمن القائمة الفنان أحمد فؤاد سليم، والذي التحق بالجيش فور حصوله على بكالوريوس التجارة، وكان من جنود قوات الدفاع الجوي في هذا التوقيت وقوات الفرقة الثامنة على جبهة القتال ويحمل رتبة شاويش وقتها، وتحدث كثيرًا عن بطولات الدفاع الجوى في ردع الطيران الإسرائيلي.
أحمد فؤاد سليم أكد أن مشاركته في الحرب جعلته يتعرف على العديد من القصص الإنسانية التي يصلح تحويلها إلى أعمال فنية ومنها قصة استشهاد صديقه سيد أبو العباس، الذي توفي قبل أن يعلم أن زوجته حامل في طفلها الأول وتحقيق الحلم الذي كان يتمناه حيث لم ينجبان رغم مرور عدة سنوات على زواجهما.
فاتن حمامة
لم يكن الفنانين وحدهم هم من شاركوا في الحرب، ولكن كان للفنانات أيضا دورا بارزا في الحرب، أبرزهن النجمة فاتن حمامة، كان لها دور قوي أثناء فترة الحرب ولم يكن هذا الدور يقتصر على تقديم الأعمال الفنية فقط" حيث قامت بالتعاون مع أعضاء جمعية الهلال الأحمر بالعمل كممرضة وزيارة أبطال الحرب في أكثر من مستشفى".
تحية كاريوكا
الفنانة تحية كاريوكا هي الأخرى؛ كانت تعمل في مساعدة الفدائيين في مواجهة الاحتلال الإنجليزي، وتساهم في تهريب الأسلحة لهم في سيارتها إلى الإسماعيلية، كما كانت تعمل على جمع التبرعات لهم، وقدمت خدمات مع جمعية الهلال الأحمر وفي مستشفى قصر العيني، حيث أقامت لشهور في عنبر 21 لخدمة الجرحى والمصابين.