بيسكوف يعلق على دعوى طرد 300 دبلوماسي روسي من واشنطن
انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف مطالبات مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي طرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة، واصفا إياه بـ "العاطفي".
وخلال موجز صحفي قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء: "لكي يتم طرد هذا العدد من الدبلوماسيين يجب أن يكون هذا العدد موجودا".
وأضاف: "الحديث يدور مجددا عن مطالبات عاطفية، إذ يبدو أن هؤلاء الناس لا يعرفون حتى عدد الدبلوماسيين الروس العاملين هناك".
مجلس الشيوخ الأمريكي
ويوم الثلاثاء طلبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس جو بايدن اتخاذ إجراءات لزيادة عدد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو.=
وطالب المشرعون بطرد 300 دبلوماسي روسي إن لم توافق موسكو على زيادة عدد الكوادر في السفارة الأمريكية.
وفي اليوم ذاته علق مصدر بوزارة الخارجية الروسية على هذه المطالبة مشيرا إلى أنه "لا يوجد مثل هذا العدد من الدبلوماسيين الروس في واشنطن، أو ربما أخذ أعضاء الكونجرس الذين ليست عندهم المعرفة الضرورية في مجال العلاقات الدولية، بالحسبان العاملين في البعثات الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة؟".
وأضاف المصدر: "المهم هو شيء آخر. فمن يقترحون مثل هذه الخطوات يسعون على ما يبدو إلى إغلاق المؤسسات الأمريكية في روسيا. وعليهم أن يدركوا أن المسؤولية عن ذلك ستكون على عاتقهم".
وعلى صعيد آخر أعلنت وسائل إعلام روسية في وقت سابق بأن موسكو ستعيد سفيرها إلى الولايات المتحدة، وفقا للاتفاق المبرم بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن خلال قمتهما في جنيف.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن مصدر مطلع تأكيده أن السفير أناتولي أنطونوف سيتوجه إلى الولايات المتحدة وسيعود إلى أداء مهامه.
استدعاء السفير الروسي في واشنطن
واستدعت الحكومة الروسية سفيرها من الولايات المتحدة لإجراء مشاورات في 21 مارس الماضي، بعد مقابلة صحفية مدوية قال فيها بايدن إن القيادة الروسية "ستدفع ثمن" محاولاتها المزعومة للتدخل في الانتخابات الأمريكية ورد إيجابا على سؤال عما إذا كان يعتبر بوتين قاتلا.
وفي 22 أبريل عاد السفير الأمريكي لدى روسيا جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء مشاورات أيضا.
واتفق بوتين وبايدن خلال القمة التي عقدت بينهما في 16 يونيو الماضي على إعادة روسيا والولايات المتحدة سفيريهما.