فرنسا تهدد بإعادة النظر في علاقتها مع بريطانيا
هدد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، اليوم الثلاثاء، بإعادة النظر في "العلاقات الثنائية" مع بريطانيا، في ما يتعلق بالخلاف بشأن حقوق الصيد بين باريس ولندن.
وطالب كاستكس، الاتحاد الأوروبي بأن يكون "أكثر حزما" حيال بريطانيا، مضيفًا: "إذا لم يكن ذلك كافيا، سنضغط، لدفع البريطانيين لاحترام تعهداتهم وسنعيد النظر في كل الشروط المدرجة في الاتفاقيات التي أبرمت برعاية الاتحاد الأوروبي، بل كذلك بالتعاون الثنائي بيننا وبين المملكة المتحدة".
واعتبر أن "بريطانيا لا تحترم التزاماتها بشأن "بريكست" ولا يمكن التسامح معها، محذرا أن التعاون الثنائي بين البلدين "في خطر".
يذكر أن حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بريطانيا من أنها لا يمكن أن تنتظر معاملتها بنفس الطريقة التي كانت تُعامل بها عندما كانت جزءا من الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن فرنسا تريد إقامة علاقة وثيقة معها بعد الخروج (بريكست).
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، قال ماكرون للفرنسيين في كلمة بالتلفزيون مخاطبًا البريطانيين “لا يمكن أن تكونوا بالداخل والخارج” في وقت واحد.
وأضاف “اختار الشعب البريطاني أن يترك الاتحاد الأوروبي.. لن تقع عليه نفس الالتزامات وبالتالي لم تعد له نفس الحقوق”.
قال ماكرون فى مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية وعدد محدود من وسائل الإعلام العالمية: "ما هي السياسات التي تتمنى بريطانيا العظمى اختيارها، لا يمكن أن تكون أفضل حليف للولايات المتحدة وأفضل حليف للاتحاد الأوروبى وأن تكون سنغافورة الجديدة، عليها أن تختار نموذجًا".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه لديه انطباع بأن قادة البلاد قد روجوا كل هذه النماذج للشعب، لو قررت بريطانيا اختيار سياسية كاملة عبر الأطلنطي، إذن فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى توضيح، لأنها سيكون هناك اختلافا في القواعد والدخول إلى الأسواق، ولو قررت أن ستكون سنغافورة الجديدة، كما أشارت من قبل، مضيفًا: "حسنا لا أعرف، ليس أنا من يقرر، لكنني أتمنى علاقات طيبة وسلمية، فمصيرنا مرتبط، ونهجنا الفكري مرتبط وباحثونا ومصنعونا يعملون معا. وأؤمن بالقارة والدول ذات السيادة، ولا أؤمن بالقومية الجديدة.
وأعرب ماكرون عن تأييده الطموح المشترك والمصير المشترك، وأعرب عن أمله أن يكون جونسون أيضًا على هذا الطريق، لأنه يعتقد أن الشعب البريطاني كذلك بالفعل، مؤكدًا أن فرنسا وبريطانيا ستظلان حليفتين، فالتاريخ والجغرافيا لا يتغيران، لذلك هو لا يعتقد أن الشعب البريطاني مصيره مختلف عن مصير الفرنسيين.