حافظوا على وحدتكم
معركة إسقاط نظام وحكم الإخوان لم تنته بعد رغم سقوط الرئيس مرسي.. ما زالت مستمرة لأن الإخوان قرروا أن يحاربوا شعبهم دفاعًا عن الحكم الذي فقدوه بعد أن ظلوا ثمانين عامًا يحلمون به.
هم يحاربون الآن شعبهم داخليا وخارجيا: داخليا بنشر الشائعات وبث الفتن واستخدام السلاح في وجوههنا جميعًا.. وخارجيا بالترويج أن ما حدث ليس ثورة شعبية عارمة ضخمة أطاحت بحكمهم وإنما انقلاب عسكري دبره وزير الدفاع وعدد من التابعين له على غير رغبة قطاع كبير من ضباط وجنود الجيش، وذلك لتحريض أمريكا وأوربا وأيضًا أفريقيا على مصر.
هكذا نحن أمام الكثير من تحد كبير ومهم.. نحن أمام تحدي إرهاب أسود عاد يطل برأسه مجددًا علينا يضرب ويقتل ويخرب وبسببه يسقط الضحايا.. ونحن أيضًا أمام تحدي محاولات خبيثة لحصارنا إقليميا وتحديدًا أفريقيا، ودوليا وتحديدًا أمريكيا ولن يتحقق لنا ذلك إلا إذا حافظنا على وحدتنا العظيمة التي تجلت بشكل رائع خلال ثورتنا.. فلنحاول أن نتجاوز الخلافات حول المهام التي تنتظرنا مثلما تجاوزنا الخلافات حول خارطة المستقبل.. وليتذكر الكل أن من يريد منا أن يسطع نجمه في بلده يحتاج أولًا لأن يسطع نجم بلده، ولن يسطع نجم بلدنا إلا بالانتصار في المعركة الحالية.
