يأكل من جثث الحيوانات.. حكاية صور لبرازيلي أثارت غضب العالم
نشرت وسائل إعلام برازيلية صورا كان لها صدى وتأثيرا واسعا في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بسبب قساوة المشهد الذي التقطه أحد المصورين.
صور قاسية لفقراء
قام المصور البرازيلي الشهير، دومينيجوس بيكسوتو، بالتقاط صور قاسية لفقراء يبحثون عن فتات اللحم وسط أكوام من العظام وبقايا جثث الحيوانات.
ونشرت صحيفة "إكسترا" البرازيلية الصور بعنوان "البرازيل 2021... ألم الجوع" التي أثارت موجة من الغضب الشعبي في البرازيل وصلت صداها إلى السلطات والمسؤولين.
وأظهرت الصور المنتشرة قيام شاحنات تنقل العظام وبقايا جثث الحيوانات إلى مصنع للأعلاف والصابون، في ريو دي جانيرو.
وبعدها يعمل بعض المواطنين على طلب الدخول لإيجاد بقايا اللحم لتحضير الطعام لأنفسهم.
والتقطت الصور من شاحنات تنقل العظام وبقايا جثث الحيوانات إلى مصنع للأعلاف والصابون، في ريو دي جانيرو.
قطع العظام
وقال أحد سائقي الشاحنات "في بعض الأيام أريد أن أبكي. كان الناس في السابق يأتون إليّ ويطلبون قطع العظام لكلابهم، الآن يطلبونها لتحضير الطعام لأنفسهم".
الجدير بالذكر أن نحو 19 مليون برازيلي يعانون من الجوع منذ بداية تفشي كورونا، الذي أودى بحياة نحو 600 ألف شخص في أنحاء البلاد.
والسبت خرج الآلاف إلى شوارع ريو دي جانيرو للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية، ملقين باللوم على بولسونارو، الرئيس اليميني الذي كانت له آراء مثيرة للجدل بشأن "كوفيد 19".
وألقى خوسيه مانويل فيريرا باربوسا، مصمم الديكور البالغ من العمر 63 عاما من الضواحي الشمالية الفقيرة لريو، باللوم على الرئيس في أزمة الجوع التي تعيشها البرازيل.
وقال أثناء مشاركته في الاحتجاجات: "الأمور صعبة حقا في الوقت الحالي. بعض الناس يأكلون العظام والبعض الآخر ليس لديهم ما يأكلونه على الإطلاق".
كما أكد أليكس فريشيت، وهو فنان يبلغ من العمر 43 عاما كان يحمل إحدى لوحاته التي تظهر بولسونارو وهو يضحك بجانب 3 أطفال يمسكون بأوعية مليئة بالعظام: "إنه أمر غير إنساني".
ونظرا لبشاعة الصور امتنعت فيتو عن نشرها.