فيروسات متوقع انتشارها في المستقبل.. والخبراء يتوقعون أماكن تواجدها
يحذر العلماء البيئة من أن فيروس كورونا ليس إلا البداية وعلى الجميع الاستعداد للخطوة التالية بانتشار فيروسات جديدة، مشيرا أن عدد السكان المتزايد في العالم يقربنا أكثر من الحياة البرية ويواجه خطر الإصابة بفيروسات جديدة.
ووفقا لتقرير جريدة "ديلى ميل" البريطانية فيرجح العلماء أنه سيكون هناك مزيد من الأمراض بسبب إزالة الغابات واستخدام الحيوانات البرية كحيوانات أليفة وأغذية وأدوية، ويقول إنريك سالا، عالم البيئة البحرية، إننا بحاجة إلى التوقف عن تجاهل الصلة بين الأمراض المعدية والعالم الطبيعي.
فيروسات غير مكتشفة
وحذر علماء في الأمم المتحدة من وجود زهاء 1.7 مليون فيروسات غير مكتشفة في الطبيعة، يمكن أن ينتشر نصفها ليصيب البشر ويؤدي إلى أوبئة جديدة في المستقبل.
وقال فريق من 22 خبيرا في تقريرهم، إنه ما لم تُتخذ خطوات جادة، ستظهر الأوبئة في كثير من الأحيان وتنتشر بشكل أسرع وتقتل المزيد من الناس وتحدث المزيد من الأضرار الاقتصادية.
وقالوا إن هناك حاجة إلى "تغيير تحويلي" في الطريقة التي نتعامل بها مع الأمراض المعدية – والتحول إلى موقف وقائي – للهروب من "عصر الأوبئة".
أماكن ظهور الأوبئة القادمة
حدد فريق من العلماء في دراسة جديدة استغرقت نحو ست سنوات لإكمالها، توفر خارطة طريق للمكان الذي يجب أن نعطي فيه الأولوية في العالم لإيجاد الفيروس الجديد القادم وايقافه، كما كشفت عن بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهور الأمراض المعدية الناشئة، بما فيها الفيروسات، ومواقعها.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ونائب الرئيس المشارك للبحوث في "إيكو هلث" وهي منظمة حكومية غير ربحية، كيفن أوليفال: "بحسب الدراسات السابقة، فإن غالبية الفيروسات تأتي من الثدييات وليس من الطيور، أو الزواحف، أو الأنواع الأخرى"، واكتشف الباحثون أن خطر انتقال الفيروس من الثدييات إلى البشر، يختلف على أساس مدى ارتباط الأنواع الحيوانية بالبشر، وكذلك بتوتر اتصالها مع البشر.
واستنتجت الدراسة أن المتغير الأول يكمن بقابلية بعض الأنواع الحيوانية على حمل فيروسات أكثر من غيرها، وقابلية نقل هذه الفيروسات إلى البشر، فالخفافيش مثلا تحمل نسبة أكبر من الفيروسات الحيوانية المنشأ مقارنة بالثدييات الأخرى.
اختباء الأمراض الحيوانية
أما المتغير الثاني فيكمن، بمكان اختباء الأمراض الحيوانية المنشأ والمجهولة، وتنتشر الفيروسات الحيوانية المنشأ مثل الخفافيش في أمريكا الجنوبية، والوسطى، وأجزاء من آسيا، بينما توجد فيروسات الرئيسيات في أفريقيا، وأمريكا الوسطى، وجنوب شرق آسيا. وفي غالبية الأحيان، تُوجد الفيروسات الحيوانية المنشأ التي تنقلها القوارض في أمريكا الشمالية، والجنوبية، وأفريقيا الوسطى، وأوضح أوليفال أن "المتغير الثالث يرتبط بالسبب من وراء أن تكون بعض الفيروسات أكثر عرضة للانتقال إلى البشر من غيرها"
مرض x
من بين الأمراض المتوقع أن تنتشر في المستقبل مرض x، فقد حذر للبروفيسور جان جاك مويمبي تامفوم، الذي ساعد في اكتشاف فيروس الإيبولا في عام 1976 من أن يضرب العالم قريبا مرض قاتل يسمى "المرض X"، ومن المحتمل أن ينتشر المرض بسرعة مثل COVID-19 ومميتًا مثل فيروس الإيبولا.
لمنع انتشارها
وقال الخبراء إنه لمنع تفشي المرض في المستقبل، يجب على البشرية أن تقلل من الجهود التي تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات وإنتاج الماشية وتجارة الحياة البرية.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال فرض ضرائب على مثل هذه الأنشطة عالية المخاطر الوبائية – سيقلل من الاتصال بين الحياة البرية والماشية والبشر وانتشار الأمراض.