بعد استعراض سجل الأساطير.. صحيفة بريطانية تصنف محمد صلاح كأعظم مهاجم لليفربول
أصبح محمد صلاح، بفضل تحطيمه للأرقام القياسية مع ناديه ليفربول، أعظمَ مهاجم شهدَه النادي الإنجليزي على الإطلاق، وكان هدفه في مرمى مانشستر سيتي بمثابة ضربة تألق متفردة، ليثبت النجم المصري مرة أخرى، سبب وقوفه أمام أفضل اللاعبين الذين يمارسون كرة القدم على الإطلاق.
ولن يدور أي نقاش حول موضوع ما إذا كان صلاح أسطورة ليفربول، وأحد أكثر النجوم إثارة للإعجاب على الإطلاق ممَّن ارتدوا القميص الأحمر الشهير، ولكن هل هو أعظم مهاجم على الإطلاق؟
سؤال طرحته صحيفة "الديلي ميل"، وقامت بالرد عليه من خلال استعراض لمسيرة عدد من النجوم الذين مرُّوا على "الريدز" طوال تاريخه، مشيرة في بداية تقريرها إلى تسديدة كيني دالجليش أمام إيفرتون بعد 20 ثانية من ديربي جوديسون العام 1985، وهدف إيان راش والذي وصفته بـ"الرائع" في شباك الجيران في ويمبلي، ولكن بعد سنوات طويلة واللمسات الرائعة لنجوم ليفربول، هل كان هناك هدف رائع مثل الهدف الذي سجله صلاح في مرمى سيتي الأحد الماضي؟
أوضحت الصحيفة أنه لا يزال تسجيل أهداف صلاح قاسيًا، بمعدل هدف في كل 1.5 مباراة، وهذا ضعف معدل دالجليش، وأفضل بكثير من راش، والذي كان حصيلته النهائية لمشواره الكُروي، هدف كل 2.05 مباراة، ولكن حافظ الراحل روجر هانت على نسبة أهداف صلاح في كل مباراة على مدار 11 عامًا وأكثر من 400 مباراة، على الرغم من أن ليفربول كان في المواسم الثلاثة الأولى له في الدرجة الثانية.
وسجَّل راش 19 هدفًا في أربعة من مواسمه الـ14 مع ليفربول، ولم يفشل صلاح حتى الآن في تحقيق هذا الهدف في المواسم الأربعة التي قضاها مع النادي، ومع 9 من 9 هذا الموسم، لا يبدو أنه مقدر للفشل في خامس مواسمه.
وعندما انضم كل من دالجليش وراش إلى ليفربول، كانت السيادة المحلية بالنسبة له عملية ثابتة، بحيث كان الرضا عن النفس، العدو الوحيد، بينما انضم صلاح إلى ليفربول، في وقت كان يطارد فيه لقب الدوري الإنجليزي الذي انتظره لمدة 30 عامًا، ولا يتوقع أن يصل صلاح إلى رصيد أهداف راش أبدًا، ولن يحمل شمعة إلى مكان دالجليش في قلب آنفيلد النابض، لكن بالنسبة للعبقرية الهجومية فهو الأفضل.
ويمكن لصلاح أن يدعي أنه أفضل مهاجم لعب لليفربول في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز، وليس فقط بسبب الأهداف التي سجلها، ولكن لتألقه في كل المواجهات المهمة لفريقه، وكان الأمر نفسه ينطبق على إيان راش، وجاء هدف صلاح الرائع في مرمى سيتي في أسبوع عاطفي لليفربول، والذي ودَّع روجر هانت، والذي سجل 285 هدفًا خلال مسيرته مع ليفربول، وتفوق عليه راش بتسجيله 346 هدفًا.
وهذا الرقم، بقدر ما يبذل صلاح قصارى جهده للاقتراب منه، إلا إنه لن يتم تجاوزه أبدًا، ولكن الحقيقة عندما تذكر صلاح جنبًا إلى جنب مع هؤلاء العمالقة، يمكنك أن ترى التأثير المذهل الذي أحدثه منذ وصوله من روما في عام 2017، لكن لا يمكننا القول إنه تجاوز راش، والذي جاءت أهدافه على مدى فترتين، وكانت سنوات ذروة تألقه بين 1980 إلى 1987، قبل الانتقال إلى يوفنتوس بمبلغ 3.2 مليون جنيه إسترليني.
ويوضح مارك لورنسون، زميل راش القديم في الفريق: "ما عليك أن تتذكره، إنه كان يلعب في وقت كان يمكن للمدافعين فيه الإفلات من الهجوم في أول 20 دقيقة، والملاعب التي لعب عليها كانت مروعة، ومن المضحك أن فريقنا لم يكن مهيأ لمجرد الهجوم مثل هذا الآن".
أما روجر هانت، فهو أحد الرجال الذين غيروا تاريخ ليفربول في الستينيات، ثم جاء مايكل أوين، والذي أشارت صحيفة "ديلي ميل"، أنه إذا بقي بدون إصابات، وفي ليفربول، لارتفعت قيمته إلى 200 مليون جنيه إسترليني.