اعترافات المتهمة بحرق نجار الهرم: كنت أقصد أخته.. خربت بيتي ودمرت حياتي.. وأخدت حقي
"لم اقصد قتل بوشكا.. كنت بنتقم من أخته عشان دمرت حياتي وخربت بيتي.. اخدت حقي وبردت ناري" .. بهذه الكلمات اعترفت المتهمة بتفاصيل جريمتها بقتل نجار مسلح بإشعال النيران في جسده بعد سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده.
جريمة بشعة شهدتها منطقة الهرم
جريمة مأساوية شهدها شارع عمار بن ياسر بمنطقة الهرم عندما أشعلت سيدة النيران في نجار مسلح لتأكل النيران جسده حيا بعدما حاول جيرانه إطفاء النيران إلا أنها كانت أصابته بإصابات شديدة أودت بحياته بعد فشل محاولات علاجه بالمستشفى.
أقوال المتهمة في التحقيقات
وقالت المتهمة "سحر. م" في أقوالها أمام جهات التحقيق إنها لا تعرف المجني عليه "بوشكا" وأنها كانت تقصد شقيقته" أسماء" لأنها تسببت في خراب بيتها ودمرت حياتها بعد خلاف نشب بين المتهمة وزوجها وترك لها المنزل ورفض الإنفاق عليها ورفع عليها قضية زنا بعد اتهام شقيقة المجني عليه بأنها سيئة السمعة وأنها تجلب الرجال بالمنزل.
تركها زوجها فقررت الانتقام
وأضافت المتهمة أن شقيقة المجني عليه اشتكتها لصاحب العقار وطردها من المنزل واصبحت سيرتها على كل لسان وقام زوجها بتركها فقررت الانتقام منها.
خلافات قديمة بين شقيقة المجني عليه والمتهمة
وأوضحت المتهمة أن الخلاف بينها وبين شقيقة المجني عليه منذ أكثر من عامين ونصف العام، وتركت شقتها وذهبت للعيش مع شقيقها بعد رفض صاحب العقار طلبها خاصة أنها كانت تمتلك الشقة بينما "أسماء" كانت مستأجرة ومن السهل عليها أن تترك شقتها وتبحث عن أخرى، فتركت شقتها وبدأت تتردد عليها من وقت لآخر الامر الذي اشعل النار في قلبها فظلت تبحث عن طريقها ومنزل شقيقها للانتقام منها حتى يوم الواقعة حاول شقيقها منعها من الدخول لشقة شقيقته وقفل الباب في وجهها وكان شقيقها أمام المتهمة فسكبت البنزين عليه وعلى ملابسه وامتلء المكان بالمادة القابلة للاشتعال وأشعلت النيران بثقاب كبريت كانت بحوزتها وأمسكت النيران بالمجني عليه كما أن كان بجوار الباب دراجة بخارية"موتوسيكل" فخاف المجني عليه من ملاحقة النار لبنزين وتانك الموتوسيكل فصعد لسطح العقار وأمسكت الأهالي المتهمة وكانت تردد "انتقمت من أسماء وأخذت حقي".
وأكد الشهود أن المتهمة طرقت الباب وفور فتح الضحية لها، سكبت عليه كمية من البنزين، ثم أشعلت النار به، وحاولت الهرب، إلا أن الجيران طاردوها وتم ضبطها.
وأضافوا أنه تم نقل المجني عليه إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله، متأثرا بالإصابات التي لحقت به من حروق بأنحاء جسده.
وقال أحد أفراد أسرة الضحية، إن المتهمة ليست مريضة نفسيا، وأنها كانت تربطهم بها علاقة جيرة سابقة بين شقيقة بوشكا مؤكدين أنهم لا تربطها بالمجني عليه أي خلافات.
أقوال الجيران
وروى أهالي المنطقة وجيران المجني عليه شهاداتهم حول الواقعة التي اثارت حزنهم جميعا خاصة لما عرف عن المجني عليه من حسن الخلق والجوار ومعاملته الطيبة مع الجميع بحكم عمله نجارا في المنطقة.
وقال أحد الجيران صاحب سوبر ماركت مجاور لمنزل المجني عليه إن الشاب أحمد بوشكا متزوج ولديه طفل وزوجته حامل وأنهم يوم الجريمة سمعوا صرخات الجيران يرددون "حريقة.. حريقة" فأسرع حاملا طفاية حريق وفوجئ باشتعال النيران بجسد الشاب والأهالي يحاولون اخماده.
شهود العيان
وأضاف أنه شاهد أحد الجيران قادما ممسكا بسيدة قال إنها هي من أشعلت النيران في المجني عليه وفرت هاربة الا أنه تمكن من اللحاق بها ومنعها من الهرب بعدما صرخ المجني عليه أثناء اشتعال النيران به مرددا: "الحقوا اللي ولعت فيا وامسكوها" وأن المجني عليه عقب إخماد النيران من جسده جلس قليلا حتى حضور سيارة الاسعاف وظل يردد: "راضي بقضائك يا رب" بينما أحاطت السيدات بالمتهمة وانهالوا ضربا عليها بينما ظلت هي تردد: "أنا خدت حقي.. أنا كنت أقصد أخته".
وقال شاهد العيان إن حالة جسد المجني عليه كانت مؤسفة والنيران "سلخت" جلد وجهه ويديه ونصف جسده تماما وتحولت ملابسه لكتلة من البلاستيك وفور حضور سيارة الاسعاف تم حمل الشاب بها الا انه بعد فترة قليلة تلقوا اتصالا هاتفيا من شباب المنطقة الذين كانوا يرافقونه يطلعونهم على خبر وفاته.
وقال شاهد اخر من الجيران إن المتهمة حسب ما ظهر على ملامحها وحالتها ليست مريضة نفسيا فهي كانت تستمع بدقة للحديث حولها وتظهر عليها علامات الثبات، كما انها حضرت الى المنزل بحوزتها مادة مساعدة على الاشتعال وأعواد ثقاب اي انها تعلم جيدا ما حضرت لتنفيذه.
وذكر الشاهد أن المتهمة كانت تردد انها كانت ترغب في الانتقام من شقيقة المجني عليه حيث انها كانت جارتها بمنطقة اللبيني قبل ان تنتقل للإقامة في منزل عائلتها الذي يقيم به المجني عليه وعندما حضرت للقائها وأعدت للانتقام منها منعها احمد بوشكا من لقاء شقيقته فأشعلت النيران به.
فيديو رصدته كاميرات المراقبة
وأظهر فيديو التقطته كاميرات المراقبة لحظة دخول السيدة إلى منزل المجني عليه، وسكب مادة الكيرويسن على جسده وإشعال النيران به، ثم هروبها من موقع الحادث مسرعة، وخروج المجني عليه خلفها، وجسده مشتعلا بالنيران، ما دعا المارة لمحاولة إطفائه، حتى فارق الحياة.
أقوال المتهمة في التحقيقات
وقالت المتهمة في أقوالها أمام جهات التحقيق إنها "كانت تريد الانتقام من شقيقة" بوشكا" بسبب خلافات بينهما سابقة وانتظرت أمام المنزل حتى فتح الباب وخرج" بوشكا" فطلبت منه مقابلة شقيقته فرفض حيث أنها تقطن بنفس المنزل فقررت الانتقام منها في شقيقها فالقت عليه مادة الكيروسين وأثناء فحص المجني عليه للمادة التي أغرقت ملابسه فوجئ بالمتهمة تلقي عليه عود كبريت مشتعلا فأمسكت النيران بجسده.
حاول الجيران إطفاء جسد المجني عليه
وحاول الجيران إطفاء" أحمد إبراهيم بشير الشهير بـ"بوشكا"حيث خرج بعدما التهمت النيران جسده في الشارع ولكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته بعدما فشل الأهالي في إطفاء النيران.
المجني عليه متزوج ولديه طفل
كما تبين من التحريات أن "بوشكا" متزوج ولديه طفل وزوجته حامل وأنهم يوم الجريمة سمعوا صرخات الجيران بعد مشاهدتهم التهام النيران جسد المجني عليه فحاولوا إطفائه ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
أمسكت الأهالي بالسيدة المتهمة
كما قام الأهالي باللحاق بالسيدة بعد أن قال المجني عليه بأنها هي من أشعلت النار في جسده وطالبهم بامساكها وتم تسليمها للشرطة وتبين من التحريات الأولية أن المتهمة لا تعاني من أي اضطرابات نفسية ومتزنة عقليا، وتم نقل المجني عليه الي المستشفى ولكنه فارق الحياة عقب وصوله، وبالفحص تبين أنه مصاب بنسبة حروق تتجاوز 70% توفي على إثرها.
رددت المتهمة أمام الأهلي انها كانت تريد الانتقام من شقيقته
وقال أحد شهود العيان أن المتهمة كانت تردد انها كانت ترغب في الانتقام من شقيقة المجني عليه حيث انها كانت جارتها بمنطقة اللبيني قبل ان تنتقل للإقامة في منزل عائلتها الذي يقيم به المجني عليه وعندما حضرت للقائها وأعدت للانتقام منها منعها احمد بوشكا من لقاء شقيقته فأشعلت النيران به.
بداية الواقعة
سيدة تشعل النيران في جارها بالهرم
وكان قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغًا من الأهالي يفيد بقيام ربة منزل بإشعال النيران في نجار، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة نجار متأثرًا بإصابته بحروق متفرقة بجسده، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وبإجراء التحريات تبين أنه أثناء خروج المجني عليه من باب شقته تفاجأ بقيام المتهمة بإلقائها عليه مادة مشتعلة وأشعلت النيران به، ولقي مصرعه في الحال.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.