إجراء البصمة الوراثية لنجل متوفى عثر على رفاته بعد ٢٧عامًا بالصف
تواصل النيابة العامة بالجيزة التحقيق في واقعة العثور على رفات عامل أثناء إزالة التعديات على أملاك الدولة بمنطقة الصف، وتبين أنه مبلغ بتغيبه عن منزل أسرته منذ 27 عاما حيث تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لأخذ عينة من العظام وإجراء تحليل البصمة الوراثية، تمهيدا لمطابقتها لأي شخص يدعى صلته بصاحب الرفات.
البحث في محاضر التغيب
وبفحص محاضر التغيب خلال السنوات الماضية، تقدم أحد الأشخاص للنيابة العامة ببلاغ يفيد بتغيب والده محمد حسن سليمان منذ بداية التسعينات وأضاف المُبلغ أنه باللجوء إلى المحكمة قضت بأنه متوفي وقررت استخراج شهادة وفاة.
إجراء تحليل البصمة الوراثية لصاحب البلاغ
وطلبت النيابة إجراء تحليل البصمة الوراثية للشخص صاحب البلاغ، الذي كشف أن المتوفي هو محمد حسن سليمان، وتم تسليم الرفات إلى نجله، لدفنها بمعرفته في مقابر العائلة بمنطقة الصف.
التحريات الأولية:لاتوجد شبهة جنائية.. انفجر به لغم في الصحراء
وتبين من التحريات الأولية أنه لا توجد شبهة جنائية في الوفاة،كما أن المتوفي أثناء التنقيب في صحراء الصف انفجر به لغم وأسفر عن مصرع صاحب الرفات، وتحولت جثته إلى أشلاء، كما أن عوامل الطقس والرياح أدت إلى دفن الجثة.
العثور على رفات عامل في إزالة التعديات على أملاك الدولة بالصف
ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة فى كشف غموض وملابسات العثور على رفات عامل أثناء إزالة التعديات على أملاك الدولة بمنطقة الصف، وتبين أنه مبلغ بتغيبه عن منزل أسرته منذ 27 عاما، وأنه أثناء التنقيب في الصحراء انفجر لغم مما أسفر عن مصرعه وانهالت عليه الرمال، ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.
وكان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من مركز شرطة الصف، يفيد بتلقيه بلاغا بالعثور على رفات شخص أثناء إزالة التعديات على أملاك الدولة بدائرة المركز، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
مر على الجثة ٢٧عاما
وبالفحص تبين أن الرفات لذكر وأنه مر عليها 27 سنة، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتم تشكيل فريق بحث وتحرى لكشف ملابسات الواقعة، وتم فحص جميع بلاغات التغيب منذ 27 سنة لتحديد هويته.
لجأ نجل المتوفى للمحكمة لاستخراج شهادة الوفاة
وتم العثور على بلاغ تغيب تم العثور على بلاغ تقدم أحد الأشخاص بتغيب والده محمد حسن سليمان منذ عام 1994، وبالوصول إليه تبين أنه بعد مرور سنوات عن تغيب والده لجأ إلى المحكمة واستخرج شهادة وفاة.
وبإجراء تحليل البصمة الوراثية لصاحب بلاغ تغيب والده تبين أن المتوفي هو محمد حسن سليمان، وتم تسليم الرفات إلى نجله لدفنها.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.