بينهم امرأة عربية.. المرشحون للفوز بـ «نوبل الطب 2021»
برز اسم عربي في قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل في الطب لهذا العام، وهو عالمة الجينات اللبنانية الأمريكية هدى الزغبي، التي اكتشفت الجين المسؤول عن متلازمة ريت.
نوبل في الطب
ويُفتتح موسم نوبل، مع تصدر رواد البحوث المتعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (إم آر إن إيه) والبحوث المرتبطة بعمل الجهاز المناعي، لائحة المرشحين للفوز بجائزة الطب، على أن يستمر أسبوعًا فيما ترخي الجائحة بظلالها عليه.
ومن المجالات الأخرى التي يمكن تكريم روادها، التواصل بين الخلايا وعمل الجهاز المناعي واكتشاف الجين المسبب لسرطان الثدي وعلم ما فوق الجينات ومقاومة المضادات الحيوية.
ونظرًا إلى استمرار الوباء في الانتشار، برز هذا العام اسمان على وجه الخصوص، هما كاتالين كاريكو من المجر ودرو وايسمان من الولايات المتحدة، اللذان أوصلت أبحاثهما الرائدة مباشرة إلى أول اللقاحات القائمة على تقنية الحمض الريبي المرسال.
لقاحات كورونا
وقد مهّدت اكتشافاتهما المنشورة في العام 2005، الطريق أمام تطوير لقاحي فايزر/بيونتك وموديرنا اللذين أعطيا لأكثر من مليار شخص في كل أنحاء العالم.
كذلك، أظهرت هذه التكنولوجيا أيضًا نتائج واعدة لاستخدامها في مكافحة أمراض أخرى.
وكان المخترع السويدي ألفريد نوبل، مبتكر الجوائز، قال في وصيته إن الجوائز يجب أن تقدم لأولئك الذين عملوا من أجل "خير البشرية"، ما يجعل من هذا الثنائي خيارًا واضحًا للبعض.
وقالت الصحفية السويدية المتخصصة بالعلوم أولريكا بيوركستن: "سيكون من الخطأ عدم منح لجنة نوبل الجائزة لتقنية (إم آر إن إيه) الخاصة باللقاحات".
وأشارت إلى أن عمل الثنائي قد يستحق أيضًا جائزة نوبل للكيمياء التي ستعلن الأربعاء.
تحفظ اللجنة
ومع ذلك، يعتقد كثر أن الثنائي الذي يشغل مناصب بارزة في المختبر الألماني بيونتك، قد يضطر للانتظار.
وعادة ما تنتظر اللجان المكلفة باختيار الفائزين بجوائز العلوم مرور سنوات أو حتى عقود للتمكن من تقييم التأثير الفعلي لاكتشاف ما قبل منح القائمين عليه جائزة نوبل.
من الناحية النظرية، حددت وصية نوبل كذلك أن الجوائز يجب أن تمنح لعمل أنجز خلال العام السابق، لكن نادرًا ما كانت تلك هي الحال.
وأوضح ديفيد بيندلبري من Clarivate Analytics التي تنشر قائمة الفائزين الأكثر احتمالًا: "لا أعتقد أن ذلك سيحدث. أنا أفكر فقط في تحفظ اللجنة في الاختيار. بالتأكيد سيتم النظر في تلك الوصية خلال السنوات المقبلة، لكنني أشك في أن ذلك سيحصل هذا العام".
ولفت بيندلبري إلى أنه يعتقد أن الجائزة ستذهب على الأرجح إلى الأمريكي ماكس كوبر (88 عامًا) والأسترالي الفرنسي جاك ميلر (90 عامًا) لاكتشافهما أن خلايا الدم البيضاء الضرورية لجهاز المناعة البشري مقسمة إلى فئتين، خلايا لمفاوية بي وتي.
الخلايا اللمفاوية
كما أن الخلايا اللمفاوية تي أدت دورًا في فهم المناعة ضد كوفيد-19.
في العام 2019، حصل العالمان على جائزة لاسكر المرموقة التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها تسبق الفوز بجائزة نوبل.
لكنّ كثيرين ينظرون إلى غيابهما حتى اليوم عن قائمة الفائزين بجوائز نوبل على أنها حالة شاذة.
وقال بيندلبري: "بالنسبة إلى هذين الشخصين، قد يكون هناك شيء ما لا نعرفه".
ومن بين الباحثين الآخرين الذين يعتقد أنهم يستحقون جائزة نوبل، رواد في مجال التواصل بين الخلايا مثل الياباني ماساتوشي تاكيتشي والعالم الفنلندي الأمريكي إركي روسلاتي وعالم الأحياء البريطاني ريتشارد هاينز.
كذلك، يبرز اسما الأمريكي ديفيد أليس والروماني الأمريكي مايكل جرونستين لدراستهما حول كيف أن السلوك والبيئة يتسببان في إحداث تغييرات تؤثر على طريقة عمل الجينات، وهو مجال يعرف باسم علم التخلق.