وقائع استبدال جثث الموتى أثناء الغسل.. الأهالي يكتشفون بالصدفة.. وبائعة جرائد مطروح آخر الأمثلة
صدمة كبيرة يصاب به أسر المتوفيين عندما يكتشفون أن جثمان المتوفى الذي يسعون لدفنها ليس من ذويهم، وانه تم استبداله مع أهل متوفى آخر، وقائع شاهدتها مشارح المستشفيات بحدوث خطأ غير مقصود وتبديل جثمان متوفى بآخر أثناء الغسل.
بائعة الجرائد بمطروح
كانت آخر تلك الوقائع، استبدال جثة بائعة الجرائد بمطروح بأخرى من محافظة الإسماعيلية، وقرر اللواء خالد شعيب محافظ مطروح إحالة الواقعة إلى كل من النيابة العامة والنيابة الإدارية بمطروح.
وكشف نجل الحاجة شلبية أشهر بائعة جرائد في مطروح تفاصيل استبدال جثمان والدته، بعد وفاتها داخل مستشفى النجيلة بجثة إحدى السيدات من محافظة الإسماعيلية، حيث قال: تبدأ الواقعة بتحويل والدته من مستشفى مطروح العام إلى مستشفى النجيلة المركزى وبالمتابعة عن حالتها أُبلِغ بوفاة والدته، وتسلم الجثمان الساعة ٩ صباحا.
وأضاف نجل الحاجة شلبية في حديثه لـ"فيتو"، أنه أثناء تسلم جثمان والدته طلب من المسعف رؤيتها وعند رؤيتها اكتشف من الوزن وخصلات الشعر في البداية أنها ليست والدته، وأوضح أن عددًا من الجهات تواصلوا مع أهل السيدة المستبدل جثمانها مع جثمان والدته لعودة الجثمان لمطروح وإرسال جثمان والدتهم.
حادث سير مختلف
في سبتمبر الماضي، أثارت حالة من الجدل حول واقعة تبادل جثتين لشابين في حادثي سير مختلفين بالخطأ في مستشفى المبرة، ودفن الأهالي أحد الجثتين، ودل خاتم في يد أحدهما على تبديل الجثتين خاصة أن وجهيهما كانا مشوهين.
من جانبه كشف الدكتور محمد الكيكي، مدير مستشفى المبرة التابعة للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد آنذاك، أن المستشفى استقبلت عن طريق سيارات الإسعاف جثتين لشابين توفيا في حادثي سير منفصلين، وجرى إيداعهما في مشرحة المستشفى، وتبين أن إحدى الجثتين من بورسعيد يدعى «محمد سامي» 30 سنة، توفي في حادث سير بمنطقة الجولف، والآخر من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية وتوفي بطريق بحر البقر.
وقال «الكيكي» إن طبيب الصحة حضر برفقة أحد أقارب متوفى بورسعيد وتعرف على الجثة، وقام بتغسيله ثم أخذه وأهالي المتوفى لدفنه بمقابر الأسرة، وأضاف مدير مستشفى المبرة، أن فرد الأمن المسؤول عن المشرحة اكتشف أن أهالي المتوفى أخذوا جثمان شاب المطرية بدلا من نجلهم، فأبلغ إدارة المستشفى وبدورها أرسلت على الفور فرد الأمن إلى المقابر لإخبار أهل المتوفى بواقعة تبديل الجثتين، وأن ابنهما ما زال في المستشفى لكن أسرته لم تستجب، مشيرا لتوجه عدد آخر من أفراد الأمن إلى المقابر لإقناع أسرة المتوفى لكن دون جدوى.
وأوضح أن إدارة المستشفى حررت محضرا بالواقعة، كشفت خلاله أن التشابه في الجثتين سبب التبديل، حيث إن الشابين لهما نفس تحديد الذقن والبنيان ويرتديان نفس شكل الخاتم تقريبا، لافتًا إلى أن أسرة شاب بورسعيد حضرت بعدها إلى المستشفى وتأكدوا أنهم دفنوا شخصا آخر بدلا من فقيدهم، وأن ابنهم مازال في مشرحة المستشفى.
ضحايا كورونا
وفي واقعة أخرى، شهدتها مستشفى العزل بكفر الزيات، حيث تم تبديل جثتين لمتوفيين بكورونا داخل المستشفى أحدهما رجل من كفر الزيات والأخرى لسيدة من المحلة بالغربية.
وأكد شهود العيان أن أقارب المتوفيين لاحظوا اختلاف في المظهر الخارجي لكلتا الجثتين عند تشيع الجنازة ومراسم الدفن عند المقابر ولقطع الشك باليقين تم الكشف عن الجثتين وبالفعل تبين تبادلهما أثناء الغسل والتجهيز داخل المستشفى، وقام الأهالي بالاتصال بالمستشفى التي اعترفت بالخطأ أثناء استلام الجثث وتم تبادل الجثث
كشف محمود محمد، نجل السيدة المتوفاة بكورونا، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الجمعة في مصر"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، أنه طلب بفتح كيس الجثمان ليتعرف على جثمانها فتفاجئ بأن الجثمان رجل، معقبًا: "سألتهم أين والدتي، تبين أن الجثة تم دفنها منذ ساعتين، موضحًا أن أسرة جثمان الرجل لم تلاحظ بسبب خوفها من الفيروس ولأنه بداخل كيس، مشيرًا إلى أنه تعرف على قبر والدته القريب منه وتم نقل والدته في مقابر العائلة ودفن جثمان الرجل مكانها.
مسلمة ومسيحية
وفي عام 2017، اكتشفت أسرة متوفاة مسلمة أن جثمانها تغير مع سيدة أخرى "مسيحية" أثناء غسل الجثمان داخل مستشفي اكتوبر، فتوجهوا إلى المستشفى، واشتبكوا مع الأمن، وحطموا بعض المتعلقات في الاستقبال الخاص، صارخين: "فين جثتنا.. فين المتوفى بتاعنا.. الجثة مش بتاعتنا".
وأبلغت إدارة المستشفى الشرطة للسيطرة على الموقف، واتصلت على أسرة المتوفاة المسيحية وأخبرتهم بما حدث، وعادوا مرة أخرى للمستشفى، حيث كانوا على بعد خطوات من دفنها بالمقابر الخاصة بهم، واعتذرت لهم المستشفى بسبب الخطأ.
وكشفت التحريات أن عامل المشرحة سلم جثمان السيدة المسلمة وتدعى "نجوى ا." لأسرة مسيحية تصادف وجودها بالمستشفى في نفس التوقيت لاستلام جثة سيدة تدعى "شربات ف." تمهيدًا لدفنها، وبعرض المتهم "عامل المشرحة" على نيابة الدقي، أخلت سبيله بعدما تم احتجازه على خلفية اتهامه بالإهمال والتسبب في خطأ جسيم.