رئيس التحرير
عصام كامل

الورم بيقضي على نفسه.. تكنولوجيا جديدة لعلاج السرطان دون تدخل كيميائي أو إشعاعي

علاج السرطان - صورة
علاج السرطان - صورة تعبيرية

نجح باحثون في جامعة زيورخ السويسرية في تطوير تكنولوجيا جديدة، تجعل الأورام السرطانية تحارب نفسها بنفسها.

ووفق ما ذكر موقع "ذا برايتر سايد" الأمريكي، فإن التكنولوجيا تمكِّن الجسم من إنتاج "عوامل علاجية عند الطلب وفي المكان المحدد".

وقام علماء في جامعة زيورخ بتعديل فيروس تنفسي شائع يُسمى "الفيروس الغدي"، ليعمل على إيصال الجينات الخاصة بعلاج السرطان مباشرة إلى الخلايا السرطانية.

 

العلاج الكيميائي أوالإشعاعي

وعلى عكس العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، فإن هذا النهج لا يضر بالخلايا السليمة الطبيعية، مما يعني التقليل من آثارها الجانبية السلبية.

وفي هذا الصدد، قالت شينا سميث، التي قادت فريق الباحثين: "إننا نخدع الورم ليقضي على نفسه بنفسه، وذلك من خلال إنتاج عوامل مضادة للسرطان بواسطة خلاياه".

ووجدت نتائج الباحثين أنه بعد أيام قليلة من تطبيق الابتكار، أنتج الجسم المزيد من الأجسام المضادة في الورم "مقارنة مع ما يتم إنتاجه إثر العلاجات الأخرى".

وقال الباحثون: إنهم يقومون حاليًا بتطبيق تقنيتهم في مشروع يهدف إلى علاج فيروس كورونا، مما سيسمح بإنتاج المزيد من الأجسام المضادة لكوفيد في خلايا الرئة.

وكانت دراسة جديدة هي الأولى من نوعها أكدت أن علاجًا جديدًا قادرًا على إحداث فرق كبير، بحسب موقع "Interesting Engineering" العلمي.


التغلب على السرطان 

وقال الموقع، في تقرير نشره: إن هذه الدراسة التي قادها باحثون في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، تظهر كيف يمكن للخلايا المناعية المُعدلة وراثيًّا، أن تتغلب على الحواجز الموجودة في الأورام للسماح لجهاز المناعة الخاص بالمريض بمقاومتها دون استخدام الأدوية الكيميائية أو الإشعاع.

 

علاج جديد للسرطان

ورأى الموقع أن هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، العلمية، وخضعت لمراجعة الأقران، يمكن أن تحسن من عملية البحث عن علاجات جديدة للسرطان في المستقبل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وبدلًا من استخدام المواد الكيميائية أو الإشعاع فإن العلاج المناعي يعد نوعًا من علاجات السرطان التي تساعد جهاز المناعة لدى المريض على محاربة المرض، حيث يستخدم هذا العلاج الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء والخلايا التائية السامة، وهي خلايا تعمل مثل الجنود الذين يبحثون عن الخلايا الدخيلة على الجسم ليدمروها، وأشار الموقع إلى أن كون هذا العلاج لا يتطلب استخدام مواد كيميائية أو إشعاعية يجعله أسهل بكثير على جسم المريض وصحته.

 

نجاح العلاج المناعي

وتابع الموقع: "على الرغم من نجاح العلاج المناعي في علاج بعض أنواع السرطان في الدم أو سرطان الأعضاء المنتجة للدم، فإن وظيفة الخلايا التائية تكون أكثر صعوبة في الأورام الصلبة".
ونقل الموقع عن كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ في كلية العلوم بجامعة مينيسوتا، باولو بروفينزانو، قوله: "يشكل الورم عقبة في مسار الخلايا التائية، حيث تدخل هذه الخلايا في الأورام، لكنها لا تستطيع التحرك بشكل جيد".

الجريدة الرسمية