رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يحبس أنفاسه.. تصاعد التوتر بين الهند والصين

الهند والصين
الهند والصين

أعلن قائد الجيش الهندي الجنرال مانوج موكوند نارافاني إجراء عمليات تعزيز للقوات الهندية على الحدود المتنازع عليها بين نيوديلهي والصين في هملايا. 

وكشفت الهند أن جارتها الصين أرسلت "عددًا كبيرًا" من القوات إلى القسم الحدودي المتنازع عليه في هملايا.

 

حدود تيبت

وتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين منذ الاشتباك الدموي في يونيو العام الماضي عند حدود تيبت ومنطقة لاداخ الهندية.

 

وقال نارافاني، في تصريحات صحفية في لاداخ، إن انتشار الجنود الصينيين على طول الحدود الممتدة على 3500 كيلومتر قد زاد "بأعداد كبيرة" وأن ذلك "مصدر قلق".

 

وأضاف الجنرال نارافاني أنه ردا على ذلك، عزز الجيش الهندي وجوده على طول الحدود، قائلا: "نشرنا أسلحة متطورة؛ نحن أقوياء ومستعدون جيدا لمواجهة أي احتمال".

 

وبعد الاشتباك الذي خلف ضحايا من الجانبين، أرسل الجيشان الهندي والصيني تعزيزات بآلاف العسكريين على طول الحدود المتنازع عليها في جبال هملايا.

 

الهند والصين

وتجري الهند والصين محادثات منذ الاشتباك الدامي العام الماضي، وأفاد الجنرال مانوج موكوند نارافاني أنه من المقرر عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل.

 

وتأتي تصريحات قائد الجيش الهندي بعد أيام من اتهام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج، عسكريين هنودا بعبور الحدود بشكل غير قانوني إلى الأراضي الصينية، وهي تهمة تقول نيودلهي إن "لا أساس لها من الصحة".

 

وذكرت وسائل إعلام هندية الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر لم تكشفها، أن نحو 100 عسكري صيني عبروا الحدود إلى ولاية أوتارانتشال لعدة ساعات في أواخر أغسطس.

 

واشتباك العام الماضي الذي خلف 20 قتيلا على الجانب الهندي وفق نيودلهي وأربعة على الجانب الصيني وفق بكين، هو الأخطر بين العملاقين الآسيويين منذ الحرب الخاطفة العام 1962 التي شهدت انتصارا سهلا للصين على الهند.

 

منطقة هملايا

وشهدت منطقة هملايا صراعا داميا بين القوتين النوويتين حيث أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية مكان الاشتباكات التي حدثت بين عناصر الجيش الهندي والصيني على طول الحدود المتنازع عليها في جبال الهملايا.

 

وبحسب ما نشرت شبكة «CNN بالعربية»، فقد تعارك الجنود بالأيادي والحجارة والعصي في اشتباكات دموية، ما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 20 قتيلا. 

 

وتتنازع الهند والصين أكبر دولتين من حيث عدد السكان في العالم، وصاحبتي أكبر جيشين وترسانتين نوويتن، في منطقة الهمالايا الحدودية، منذ وقت طويل ولكن يبدو أن الأزمة تصاعدت مؤخرا.

الجريدة الرسمية