رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام الأمريكي وثورة شعب مصر


بكل بساطة القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق السيسي أفسد المخطط الأمريكي لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط على أساس طائفي بمعاونة إخوانية فجة.


ولذلك فإن أمريكا تهدد وتتوعد وتشوه صورة ثورة مصر العظيمة.. وتعرضها على العالم أجمع على أنها (انقلاب عسكري) ماهذا التبجح؟

ألم تتعلم أمريكا الدرس؟ هل ما حدث على مرأى ومسمع من العالم هو مجرد انقلاب؟ إنه طوفان أغرق شوارع المحروسة بملايين البشر.. ونقول ملايين وليس ألوفا.. ومع كل المشاهدات تحاول أمريكا تزييف الوعي ..لمصلحة من؟

لمصلحة من هذه الحرب التي شنتها علينا بعض الإذاعات الغربية وعلى رأسها الـ (CNN) لقد صدعونا بالحديث عن المهنية وحرفية الإعلام وهاهم ينافسون الجزيرة في تزييف الوقائع والانحياز لمرسي وعشيرته.

على الشعب المصري الآن أن يفهم تماما أنه صاحب قراراته وأن كل التهديدات التي تستخدمها ضده ما هي سوى حلاوة روح، فهل تستطيع أمريكا قطع المعونة عن الجيش وهي بند واضح من بنود اتفاقية كامب ديفيد؟ فلتفعلها وتصبح بعدها الاتفاقية في خبر كان! وهل من الصعب على القيادات المصرية أن تحذو حذو عبد الناصر تزج بالإخوان في غياهب المعتقلات ومصادرة أموالهم نكاية بهم وتعويضا عن المعونة التي انقطعت - أو كادت – بسببهم؟

لكن القيادة المصرية لن تفعل ذلك بل سيعتمد الشعب المصري على موارده وطاقته هذا الشعب الذي لم تفقده كل الكوارث التي مر بها ابتسامته ودعاباته الجميلة.. ورد على هذه التهديدات بنكتة مفادها: يا أوباما لقد أشعلنا شماريخ ولعبنا بأضواء الليزر في الاحتفال بما يفوق معونتكم.

هذا الشعب الأبي الذى توحد تحت راية واحدة هي علم مصر.. وقدم خيرة شبابه فداء للوطن لن ينحني مقابل معونات فالدم أغلى وأزكى.. وغدا تعود لمصر ريادتها التي سعيتم جميعكم للحيلولة بينها وبين رفع رأسها مرة أخرى.
الجريدة الرسمية