5 صور ترصد انطلاق المرحلة الثانية لتنظيف تماثيل الميادين بـ 14 محافظة
بدأت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة تنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بمحافظات الجمهورية، والتي أطلقتها بداية هذا العام بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال التنظيف والصيانة بدأت اليوم الأحد، بجميع المحافظات بالجمهورية، وأن هذه الأعمال سوف تتم بصفة دورية بواقع مرتين خلال العام.
تطوير التماثيل بالميادين
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الأعمال سوف تستمر لمدة شهر تقريبًا وتشتمل على تنظيف وصيانة تماثيل ٨٠ ميدانًا في مختلف محافظات الجمهورية منها؛ تمثال كل من أم كلثوم ورمسيس بالمنصورة وطه حسين بالمنيا وسعد زغلول ببنها والعبور ببني سويف ومحمد علي باشا بالمنشية بالإسكندرية والجندي المجهول بالمنوفية، وغيرهم من التماثيل في جميع محافظات الجمهورية.
التنظيف الميكانيكي
وتتضمن أعمال الصيانة الدورية إزالة الكتابات المشوهة والأتربة العالقة باستخدام أسلوب التنظيف الميكانيكي الجاف أو التنظيف الرطب حسب الحالة، بالإضافة إلى حماية وعزل العناصر المعدنية، وصيانة العناصر الحجرية، وإعادة إحياء وتذهيب النصوص التأسيسية.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من أبرز الميادين التي عملت الوزارة على تجميلها هو ميدان التحرير والذي تم تزينه بمسلة وعدد من الكباش وتم افتتاحه مزامنة مع موكب نقل المومياوات الملكية، كما شملت أيضا تماثيل أسود كوبري قصر النيل، وتمثال سيمون بوليفار بوسط مدينة القاهرة، وغيرها من الميادين بمحافظات سوهاج وأسيوط والإسكندرية والغربية والشرقية وغيرها.
معرض إكسبو دبي
وتشارك وزارة السياحة والآثار في معرض إكسبو دبي 2020 بتابوت أثري للكاهن بسماتيك و٥ مستنسخات تمثل ٤ نماذج من كنوز الملك توت عنخ امون ونموذج لتمثال للإلهة ماعت، بالإضافة لمجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير.
وتضمنت مشاركة الوزارة في المعرض استخدام لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح لضمان إبراز هوية مصر التاريخية، فضلًا عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.
تحضيرات المشاركة في المعرض
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على إتاحة كافة إمكاناتها وخبراتها لإنجاح المشاركة المصرية في معرض اكسبو دبي ٢٠٢٠، وإظهار الجناح المصري بالصورة التي تتناسب مع مكانة مصر باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية والأثرية العالمية.
عرض تابوت أثري
وأوضحت الوزارة أنه تم ارسال التابوت الاثري الى إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة بعد موافقة مجلس الوزراء، واتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لتغليف ونقل وشحن وعرض التابوت.
تابوت الكاهن بسماتيك
يعتبر هذا التابوت هو أحد التواليت الخشبية الملونة التي تم اكتشافها حديثًا بمنطقة سقارة الأثرية من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت للكاهن بسماتيك بن أوزير، ذو الهيئة الآدمية من الخشب الملون، وقد زُيِّن بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي الماعت (الحق والعدالة)، أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقدمة القرابين وتعاويذ دينية والجوانب محاطة بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.
وشملت المستنسخات التي ستشارك أيضًا بالمعرض ٥ نماذج أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون وتمثال للإلهة ماعت والتي تم تصنيعها بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية.
تعرف علي القطع الأصلية لها وأين تم اكتشافها:
١- القناع الجنائزي الذهبي للملك توت عنخ آمون
يعد القناع الجنائزي للملك توت عنخ آمون المصنوع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة واحدًا من أشهر وأقيم المقتنيات الأثرية في العالم، ويمكن اعتبار الوجه المثالي للملك الشاب أيقونة لمصر القديمة والحديثة.
عُثِر على هذا القناع داخل حجرة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون، والذي كان موضوعًا فوق رأس وأكتاف مومياء الملك، المحمية بداخل التوابيت والمقاصير، وصُنِع ليُظْهِر الملك كالمعبود أوزير حاكم العالم الآخر، ومعبود الشمس رع، الذي كان جسده مصنوعًا من الذهب، وشعره من اللازورد، وفي الوقت نفسه نرى الصورة المثالية لوجه توت عنخ آمون وسيتم عرضه في قاعات العرض الجديدة للملك توت عنخ آمون، بداخل فاترينة جديدة وآمنة للغاية.
٢- كرسي العرش الذهبي للملك توت عنخ آمون
كان يتم استخدام المقاعد من قِبَل الجميع تقريبًا في مصر القديمة، أما الأثرياء فقط فهم من كانوا يمتلكون الكراسي، ومن المناظر المصورة على جدران مقابر الأفراد في تلك الفترة، حيث كان الملوك غالبًا ما كانوا يستقبلون السفراء وغيرهم من الشخصيات المرموقة، أثناء جلوسهم على كراسي مميزة، ومرفوعة على منصات، وهذا العرش كان من شأنه إبهار جميع الزوار، وُجِد هذا العرش المزين ملفوفًا في الكَتَّان، داخل الحجرة الأمامية بمقبرة توت عنخ آمون، وصُنِع من الخشب المغطى برقائق من الذهب والفضة، وطُعِّم بالزجاج والفيانس والأحجار الكريمة.
وتتشكل مساند أيدي كرسي العرش من حيات الكوبرا المجنحة، التي تحمل اسم الملك، وتوضح الملك توت عنخ آمون وزوجته الملكة عنخ إس إن آمون، مسترخيَيْن تحت مظلة من الأزهار، حيث تم تطعيم جسميهما بالزجاج الأحمر، في حين أن ثيابهما طُعِّمت برقائق من الفضة والذهب، وسيكون هذا العرش واحدًا من أوائل القطع التي سيشاهدها زوار المتحف المصري الكبير، داخل قاعات العرض الجديدة.
٣- تمثالا الحارس للملك توت عنخ آمون
عُثِر على تمثالين بالحجم الطبيعي، وباللونين الأسود والذهبي للملك توت عنخ آمون، واقفَيْن، ومواجهَيْن بعضها البعض، أمام مدخل حجرة الدفن المغلقة بداخل مقبرته، ويحمل كل من التمثالين عصا في يده اليسرى، وصولجانًا في يده اليمني، ومن النظرة الأولى يعتقد إنهما متشابهان ولكنهما في الحقيقة غير متطابقين؛ حيث يرتدي أحدهما غطاء الرأس (خات)، بينما يرتدي الآخر غطاء الرأس (النمس) ذي القطعتين الطويلتين، اللتين تتدليان على جانبي رقبته.
٤- ثلاثة توابيت ملكية
عندما قام المستكشف هوارد كارتر بفتح التابوت الحجري للملك توت عنخ آمون، لم يكن لدى أحد أي فكرة بأنه يحتوي على تابوت واحد، بل ثلاثة توابيت ذهبية متداخلة داخل بعضها البعض، يأخذ كل واحد من هذه التوابيت الهيئة الآدمية، حيث يظهر الملك على شكل مومياء بيدين متقاطعتين، وصُنِع التابوت الخارجي من الخشب المغطى برقائق من الذهب، والتابوت الأوسط من الخشب المغطى بالزجاج الملون والأحجار الكريمة، أما التابوت الداخلي فهو مصنوع من الذهب الخالص.