رئيس التحرير
عصام كامل

المتسلفون لا إراديا وأصحاب الأقنعة!

لم يتوقف الأمر عند التأخون اللاإرادي من أولئك الذين يقولون بخصومتهم للجماعة وإنهم علي عداء معها وإنهم يهاجمونها ليل نهار.. وهذا صحيح في شكله.. وفي نيات أصحابه.. لكن عند أول حوار حول قضايا السياسة في مصر من تأميم القناة والإصلاح الزراعي وحرب العدوان الثلاثي.. إلى أحداث قريبة حالية ستجد الإخوانجي المدفون بداخل كل منهم وقد تفجر ذاتيا في وجهك وظهر المعدن الحقيقي لثقافة كل منهم بفضل الحملات العاتية للجهاز الإعلامي للجماعة !

 

 

بصورة تكاد تكون متطابقة.. تجدهم من عينة الأفنديات.. شكلا وسلوكا.. لكن السلفي المتطرف بكل ما بداخله وذهنه ووعيه من أفكار.. لا تحتاج إلا إلي حوار أو مناقشة أو قضية خلافية.. ستجد السلفي يتحدث ويفتي.. يعرقلون كل طريق للتجديد.. لا يفرقون بين رأي البشر ورأي الدين.. لا يعرفون حتى أبسط قواعد الاجتهاد وحدوده.. يغلبون الخطاب الإنشائي الذي يستهوي البسطاء علي حديث العقل والعلم والدين الصحيح..

هؤلاء بعضهم من بعض.. بل نجدهم أخطر.. فالخصم الواضح المحدد أفضل كثيرا من أصحاب الأقنعة! 

الجريدة الرسمية