حقيقة إعلان ليبيا بدء خروج المقاتلين الأجانب
أعلنت ليبيا، اليوم الأحد، بدء خروج المقاتلين الأجانب من البلاد، في خطوة من شأنها فتح الباب أمام تنفيذ خارطة الطريق المتعثرة.
خروج المقاتلين
وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن مجموعات من المقاتلين الأجانب "خرجت بالفعل من ليبيا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي، وصفت الوزيرة الخطوة بأنها "بداية بسيطة جدا" لخروج المقاتلين الأجانب من ليبيا.
ملف الأجانب والمرتزقة
ويعد ملف المقاتلين الأجانب والمرتزقة من أهم العقبات أمام تنفيذ خارطة الطريق في ليبيا، المأمول أن تكلل بانتخابات نهاية العام الجاري.
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ترويج المخابرات التركية لقرار بشأن ترحيل ألفي مرتزق سوري من الأراضي الليبية إلى سوريا، مؤكدًا صدور تعليمات إلى تلك العناصر بحزم أمتعتهم.
تمرد واستياء
وقال المرصد السوري، إن ألفي مرتزق من بين 7 آلاف عنصر بليبيا، صدرت لهم أوامر بإعادتهم إلى سوريا، بالتوازي مع سير العملية السياسية في ليبيا.
وأكد أن القرار التركي بترحيل المرتزقة، جاء بعد ما شهدته الأيام الأخيرة من تمرد في صفوفهم و"سرقة رواتبهم" وتخفيض جزء منها من قبل القيادات المسؤولة عنهم، إلا أنه تساءل عن إن كانت عملية الانسحاب الجديدة وهمية على غرار العملية السابقة التي كانت مقررة في مارس الماضي؟.
إلا أن القرار التركي، يتزامن مع محادثات بين أنقرة والقاهرة حول تطبيع العلاقات بين البلدين، كان أحد المحاور فيها، ترحيل المرتزقة، وهو ما أكدت القاهرة في لقاء جمع وزير الخارجية سامح شكري ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مشيرة إلى ضرورة إخراج المرتزقة، كسبيل وحيد لاستعادة سيادة ليبيا.
ما روجته تركيا بشأن سحب ألفي مرتزق من ليبيا، لم تُكشف الأسباب الحقيقية خلفه بعد، ولم يتضح ما إذا كان مناورة من أنقرة أم أنه خطوة جاءت بعد تصريحات مصرية ودولية، بضرورة إخراج تلك العناصر.
وجاءت آراء محليين ليبيين، حول تلك الخطوة وأسبابها وسر توقيتها، وما السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، وكيفية تأثير ذلك على العملية الانتخابية المقبلة.