بعد تورطه في قضية اختلاس.. وفاة الوزير الفرنسي السابق برنار تابي
أعلنت إذاعة “مونت كارلو الدولية”، عن وفاة برنار تابي الوزير السابق ورجل الأعمال الفرنسي والرئيس السابق لأولمبيك مرسيليا، عن يناهز 78 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، حسبما أعلنت عائلته لمجموعة لا بروفانس الصحفية الفرنسية التي كان المساهم الأكبر فيها.
وذكر بيان عائلة برنار تابي، المرسل إلى "بروفانس"، أن "دومينيك تابي وأبناءها ينعون بحزن لا حدود له زوجها ووالدهم برنار تابي الأحد 3 أكتوبر عند الساعة 8.45 بسبب السرطان".
وفاة برنار تابي
كما أكد ستيفان تابي، أحد أبنائه، على حسابه على إنستجرام هذا النبأ في رسالة قصيرة بعنوان "وداعا". وأرفق التعليق بصورة بالأبيض والأسود له مع والده.
ولد برنار تابي في 26 يناير 1943، وهو رجل أعمال فرنسي وسياسي وممثل ومغني ومضيف تلفزيوني. شغل منصب وزير شؤون المدينة في حكومة بيير بيريجوفوي.
اشتهر برنار تابي بريادته في عدة مجالات من بينها الإعلام، السياسة وعالم الأعمال، غير أن مروره برئاسة أولمبيك مرسيليا واحرازه معه رابطة الأبطال الأوروبية سنة 1993، جعل منه شخصية محبوبة لدى الجماهير والأوساط الرياضية، رغم ارتباط اسمه بقضيّة التلاعب بنتيجة مباراة ضد فالنسيان في نفس السنة.
وكان برنار تابي قد أعلن في سبتمبر 2017 عن إصابته بالسرطان، في لقاء له مع قناة فرنسا 2 " فقال: "عندما تصل إلى السبعين من العمر، عليك التقبّل والاستعداد للمرحلة الأخيرة من حياتك، الموت. بالنسبة لي، هذا ليس بكارثة، لقد استمتعت بحياة رائعة، فيها الكثير من الحظ، عشت خلالها لحظات سعيدة ولم أكن أتخيّلها.."
قضية الاختلاس المنظم
وفي عام 2013 أمر القضاء بحجز ممتلكات رجل الأعمال الفرنسي برنار تابي في قضية تحكيم تورطت فيها مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
وأكد قضاة أن تابي كان "المستفيد الأبرز من المبالغ" التي حصل عليها في إطار نزاعه مع بنك كريدي ليونيه حول بيع شركة أديداس للأدوات الرياضية.
وجاء الأمر القضائي الفرنسي بالحجز على ممتلكات رجل الاعمال برنار تابي المتهم بـ "الاختلاس المنظم" في قضية تحكيم تورطت فيها مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد التي كانت وزيرة للمالية أثناء رئاسة نيكولا ساركوزي.
واعتبر القضاة، كما ذكرت صحيفة لوموند، أن برنار تابي كان "المستفيد الأبرز من المبالغ" التي دفعها كونسورتيوم إدارة أصول بنك كريديه ليونيه "في إطار عملية اختلاس بدأ أنه أحد منظميها".
ووجهت الى برنار تابي حينئذًا، الوزير السابق اثناء رئاسة فرنسوا ميتران والرئيس السابق لنادي اولمبيك لكرة القدم في مارسيليا، التهمة في اطار التحقيق حول التحكيم المثير للجدل في شأن نزاعه مع بنك كريدي ليونيه حول بيع شركة أديداس للأدوات الرياضية الذي عاد عليه بمبلغ 403 ملايين يورو في 2008.