البعثة الدولية في السودان تنفي طلب الحماية لموظفيها
نفت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، التقارير التي تحدثت عن اعتزامها طلب توفير الحماية الدولية لموظفيها، بعد تهديدات أطلقها عبد الله مسار الوزير السابق في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.
الحاضنة السياسية الجديدة
ويعد مسار أحد مؤيدي ما يعرف باسم "الحاضنة السياسية الجديدة"، التي أطلقت في الخرطوم، وتضم عناصر إخوانية وحركات مسلحة وأحزابا صغيرة معظمها من الموالين للنظام السابق، علما أنها تواجه معارضة شعبية جارفة.
وحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية أكدت مسؤولة الإعلام في البعثة رولا هنيدي، أن البعثة "تشعر بالحماية الكافية التي توفرها الشرطة السودانية لرئيسها والفريق العامل معه".
الحاضنة
وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أي قبل إطلاق "الحاضنة"، حذر مسار رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس من "التدخل في الشأن السوداني"، مذكرا بالمصير الذي لحق بالحاكم الإنجليزي للسودان جورج جردون الذي قتل في الخرطوم عام 1885.
وجاءت تهديدات مسار بعد بيانات صارمة صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وعدد من الدول الأخرى، رفضا لأي محاولة لعرقلة الفترة الانتقالية الحالية التي دخلها السودان بعد إطاحة نظام البشير، إثر احتجاجات بدأت في أبريل 2019.
وقبل وصول البعثة الدولية إلى السودان مطلع 2021، توعدت عناصر تابعة للنظام السابق بعرقلة عملها.
ومنذ تسلمه مهمة رئاسة البعثة في فبراير، دأب بيرتس على الدعوة لضرورة دعم التحول المدني، معبرا عن رفض المجتمع الدولي لأي محاولات لقطع الطريق أمام الفترة الانتقالية في السودان.
وأثارت تهديدات مسار الأخيرة جدلا كبيرا في الشارع السوداني، وعززت الاعتقاد بصحة التقارير التي تتحدث عن سيناريو "الفوضى الخلاقة" الذي يجري تنفيذه من جانب النظام السابق، للانقلاب على التحول المدني وإجهاضه، خصوصا أن الكثير من السودانيين يعتبرون "الحاضنة الجديدة" التي تضم مسار، انقلابا على الثورة.