رئيس التحرير
عصام كامل

أبو مرزوق لـ"الجزيرة".. المصالحة الفلسطينية فى صالح الجميع.. مصر المدافع الأول عن العرب فلا "تصغروها".. علاقتى قوية بمكتب إرشاد الإخوان.. وأعضاؤه لا يتدخلون فى الشأن الفلسطينى

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

أكد "موسى أبو مرزوق" -نائب رئيس المكتب السياسى بحركة حماس فى لقاء له مع قناة "الجزيرة"- أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أبو مازن" لا يستخدم المصالحة الفلسطينية للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن المصالحة هى لصالح حماس وفتح، وفى صالح الشعب الفلسطينى أولا وأخيرا، لأن الانقسام يضر بالجميع.

وأشار إلى أن حماس تصدت لحروب لم ولن يستطيع أى فصيل آخر أن يواجهها، وأن الحركة تقدمت بشكل كبير، وأنشأت قوة عسكرية حقيقية تستطيع أن تواجه الاحتلال، متجاوزة مصاعب كثيرة، أبرزها أن الأزمة الاقتصادية فى كل مكان حتى فى الضفة الغربية، لكن لا توجد مثل تلك الأزمات فى قطاع غزة.
وقال: إن العدو الصهيونى لم يلتزم بأى وعود أو اتفاقات دولية، وأن الإسرائيلين معروف عنهم صفة نقض العهود منذ الأبد، كما أن الثقة تكمن فقط فى الفصيل الفلسطينى ككل، فالفلسطينيون هم الوحيدون القادرون على الاعتماد عليهم.
وفى ملف التهدئة فى قطاع غزة بين حماس وإسرائيل قال أبو مرزوق: إنه تم الالتزام بشكل عام ببنودها رغم وجود خروقات إسرائيلية عديدة، مما يعنى أنها قد تنهار فى أى لحظة، مشددا على أنهم سيلتزمون بها طالما التزم الطرف الإسرائيلى.
وقال: إن تلك التهدئة المتبادلة نصت على وقف إطلاق النار على أساس أن تتم معالجة القضايا الأخرى، وخاصة ما يتعلق باستهداف العناصر أو فتح المعابر أو إنهاء المنطقة العازلة أو فتح المجال أمام الصيادين فى البحر أو التوقف عن إطلاق القذائف والصواريخ من كلا الطرفين.
وقال أنه لا شك أن حركة حماس قوة لم تمارس العمل السياسى مباشرة، وهناك أخطاء سياسية للحركة، ولكننا نتعلم من أخطائنا.
وقال أبو مرزوق: إن حماس لم تكن فى يوم من الأيام تعيش فى أحضان أى دولة أو أى فصيل، وكانت المفاوضات والمباحثات الفلسطينية فى القاهرة من زمن "مبارك"، وإيران تدعم وتتعاطف مع القضية الفلسطينية، ولكن الإدارة الإيرانية على علم أن حركة "حماس" تعمل من أجل الفلسطينيين وليس من أجل أى قوى سياسية.
وأكد "موسى أبو مرزوق" أن مصر هى أكبر من أى فصيل أو أى قوى، وعلى مر الزمان مصر هى التى تدافع عن العرب والمسلمين، فصلاح الدين وقطز لم ينتصروا إلا بمصر، وقال: لا تصغروا مصر لأن مصر أكبر من ذلك، وأكد أن مصر ستعود قريبا جدا لقيادة العالم العربى والإسلامى.
وأشار القيادى بحماس أن علاقته قوية بمكتب الإرشاد الذى ذهب إليه خلال زيارته إلى مصر، وبالرغم من ذلك فإن مكتب الإرشاد لا يتدخل فى القضايا الفلسطينية، وإنما يدعم القضية الفلسطينية كأى مواطن مصرى وعربى.
وقال نائب رئيس المكتب السياسى لحماس: إنه يعتقد أن مطلب رحيل الأسد "ليس مطلب الشعب السورى فقط، وإنما مطلب كل الحركات فى الوقت الحالى".
وأضاف: "إذا كان هذا هو المطلب والشرط الوحيد لإيقاف عجلة القتل أعتقد أنه يصبح من المصلحة الاستجابة، ومن المصلحة وقف قتل الأبرياء وسفك الدم السورى".
الجريدة الرسمية