في يوم القضاء المصري.. الشهيد هشام بركات أيقونة النيابة العامة
في يوم القضاء المصري يعتبر النائب العام الراحل المستشار هشام بركات ايقونة القضاء والنيابة العامة، إذ استشهد دفاعا عن الدولة من تنظيم ظلامي لا يري سوي الدم والانتقام.
وولد المستشار الراحل هشام بركات في 21 نوفمبر 1950 ثم تخرج في كلية الحقوق عام 1973 بتقدير عام جيد جدًا والتحق بالعمل بالنيابة في ديسمبر 1973.
تدرج الراحل هشام بركات في المناصب بالنيابة العامة، وانتقل بعدها إلى السلك القضائي بين المحاكم الابتدائية والاستئناف، حتى وصل إلى منصب رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة، وهو آخر منصب شغله قبل منصب النائب العام.
تم انتداب المستشار الراحل هشام بركات رئيسا للمكتب الفني والمتابعة لمحكمة استئناف الإسماعيلية التابع لها محكمة جنايات بورسعيد التي كانت تنظر قضية "مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها العشرات من رابطة مشجعي النادي الأهلي، ثم تولى منصب النائب العام في 10 يوليو 2013، بعد أسبوع واحد من عزل محمد مرسي بناء علي ثورة شعبية خرج فيها ملايين الشعب المصري في 30 يونيو من 2013، بعد استقالة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق من منصبه.
قام الراحل هشام بركات بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ويعد بركات النائب العام الثالث بعد ثورة 25 يناير.
ومن أبرز القضايا التي نظرها القضاء في عهد الراحل هشام بركات قضية التخابر التي صدر فيها الحكم بالإعدام لـ3 متهمين منهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي حضوريا، والأشغال الشاقة المؤبدة لـ17 آخرين بينهم مرسي وبديع، وتولي بركات قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، والذين كان من بينهم الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي.
واستشهد المستشار هشام بركات في يوم 29 يونيو عام 2015 عن عمر ناهز 65 عاما عندما استهدف موكبه عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المنضمين الى تنظيم انصار بيت المقدس بعبوات انفجارية.
وكانت محكمة النقض، قضت في نوفمبر 2018 بتأييد حكم الإعدام لـ 9 متهمين في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، كما قضت بتخفيف حكم الإعدام الصادر بحق 6 آخرين في القضية نفسها إلى السجن المؤبد.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في 2017، بإعدام 28 متهما، لاتهامهم بالتورط في اغتيال النائب العام.
وعاقبت المحكمة، 15 متهما بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات.
وكشفت شهادة كبير الأطباء الشرعيين أثناء محاكمة المتهمين أنه أجرى الكشف الطبى على المجنى عليه الشهيد هشام بركات وتبين أن الإصابات بالجثمان تهتك بالكبد وكدمات بالقلب وتهتك بالرئة وكسور بالأنف والاضلاع وكل هذه الإصابات حدثت نتيجة تواجد المجنى عليه فى مسار الموجة التصادمية الناتجة عن انفجار مادة متفجرة، وقد أدت هذه الإصابات جميعها إلى نزيف دموى غزير وتمت محاولات عديدة لإسعافه دون جدوى، وانتهت بالوفاة نتيجة الصدمة الانفجارية، وتواجد المرافقين مع المجنى عليه داخل نفس السيارة لا يعنى تواجدهم فى نفس مسار الصدمة الناتجة عن الموجة الانفجارية، كما أن تأثر أى مجموعة موجودة فى مجال الصدمة يعتمد على عدة عوامل، مثل شدة الصدمة وعمر الشخص المصاب، وأن كل الخطوات العلاجية التى تمت للمجنى عليه، وفقا للأصول الطبية الصحيحة ولا يوجد أى خطأ طبى فى التعامل مع الحالة تقطع بين الرابطة السببية للانفجار والوفاة.