«الأعلى للآثار» يوضح حقيقة شطب حديقة الأسماك من تعداد الآثار
أكد المجلس الأعلى للآثار، أنه لن يتم شطب أي أثر من عداد الآثار المصرية القديمة أو الإسلامية أو القبطية أو اليهودية، وذلك تعليقا على ماتم تداوله بشأن شطب حديقة الأسماك من عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وأضاف المجلس: أن مهمته وفقا لقانون حماية الآثار وتعديلاته، هو الحماية والحفاظ على الآثار المصرية الفريدة التي هي ملك للبشرية.
شطب حديقة الأسماك
وأشار المجلس إلى أن ماتم عرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية هو مناقشة شطب مساحة صغيرة فقط من حديقة الأسماك لا يوجد بها أية مبان مسجلة في عداد الآثار، حيث إن اللجنة الدائمة هي اللجنة المعنية بهذا الشأن وفقا للقانون.
ويؤكد المجلس أن موضوع دراسة شطب المساحة تم عرضه باللجان الفنية ولم يتم عرضه على مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وهو الجهة المعنية باتخاذ قرارات تسجيل أو شطب الآثار وفقا لقانون الآثار، وأن المجلس الأعلى للآثار لن يسمح بأي نشاط يضر بالبيئة الأثرية بالحديقة وبكافة المواقع المسجلة على مستوى الجمهورية.
تطوير الحدائق التراثية
كما تجدر الإشارة أنه تقرر، ولأول مرة، خلال اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية في جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، عرض كافة مقترحات أعمال تطوير الحدائق التراثية أو ذات الطابع المعماري المميز او التاريخية او الاثرية على مستوى الجمهورية، على المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، قبل تنفيذ اي اعمال تطوير، حتى بعد موافقات كافة الجهات المعنية بالدولة، وذلك نظرًا لأهمية هذه الحدائق ولضمان الحفاظ على هذا الكنز الفريد على مستوى الجمهورية، ولضمان الحفاظ على طبيعتها التراثية والتاريخية او الاثرية والتأكد على عدم السماح بأي تهديد لهذه الحدائق أو عدم احترام مقترحات التطوير لبيئتها التراثية أو الأثرية لما تمثله من فترات مهمة من ذاكرة وتاريخ مصر.
تنظيف التماثيل الأثرية
تبدأ وزارة السياحة والآثار، غدا الأحد، تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة التي دشنتها الوزارة لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بـ الميادين والحدائق العامة بمحافظات الجمهورية.
وأشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الحملة تهدف إلى إظهار التماثيل سواء الأثرية أو الغير أثرية التي تزين الميادين والحدائق العامة بمحافظات الجمهورية، بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها، وذلك بالتعاون مع المحافظات المعنية، مؤكدا على أن جميع أعمال التنظيف والصيانة تتم بأيادي مرممي المجلس الأعلى للآثار لما لديهم من خبرة في هذا المجال.
أهداف الحملة
وأوضح الدكتور مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، أن أعمال الصيانة الدورية تشمل إزالة الكتابات المشوهة والأتربة العالقة باستخدام أسلوب التنظيف الميكانيكي الجاف أو التنظيف الرطب حسب الحالة؛ بالإضافة الى حماية وعزل العناصر المعدنية، وصيانة العناصر الحجرية، وإعادة إحياء وتذهيب النصوص التأسيسية.
المحافظات التي تشملها الحملة
ومن المقرر أن تستمر المرحلة لمدة شهر تقريبا وستشمل ٨٠ ميدان في محافظات كل من القاهرة والجيزة والفيوم وسوهاج وبني سويف وأسيوط والمنيا والإسكندرية والبحيرة وشرق الدلتا والبحر الأحمر والإسماعيلية وبورسعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة بدأت في ٢٢ محافظة، وكان من أبرز الميادين التي عملت الوزارة على تجميلها هو ميدان التحرير والذي تم تزينه بمسلة وعدد من الكباش وتم افتتاحه مزامنة مع موكب نقل المومياوات الملكية، كما شملت أيضا تماثيل أسود كوبري قصر النيل، وتمثال سيمون بوليفار بوسط مدينة القاهرة، وغيرها من الميادين بمحافظات سوهاج وأسيوط والإسكندرية والغربية والشرقية وغيرها.