محمد دحروج: حقوق المرأة يقرها الإسلام ولاتحتاج إثباتا أو انتزاعا
قال الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، إن الإسلام كفل حقوق المرأة وكرمها بنتا وأما وأختا وزوجة أعظم تكريم، ودعا إلى عدم انتقاصها وشدد عليها.
حقوق المرأة في الإسلام
وأوضح دحروج أن الإسلام تعرض لكل تفاصيل حياة المرأة مرورا بكافة أطوار حياتها واعتنى بها حتى بعد الموت وكفل لها احتراما وقدسية تساوى ثلاثة أضعاف ما كفله للرجل.
وأضاف: لم يسبق الإسلام لصيانة حقوق المرأة أى شريعة من الشرائع الوضعية، بل كانت سلعة تباع وتشترى وتورث كأى ممتلكات، ولم يكن لها الحق فى المشاركة المجتمعية، أو المشورة وإبداء الرأي حتى فيما يخص حريتها وحياتها الخاصة، بل علىٰ العكس تماما أثبتت أدبيات التاريخ الاسلامى أهمية المشاركة الفعالة للمرأة فى جميع مناحى الحياة السياسية والدينية والاجتماعية، حيث أفتت وحاربت وطببت وشاركت فى الحكم.
وتابع: الدعاوى بانتقاص حقوق المرأة إطلاق عام لا يصح، لأن هذا الانتقاص هو شاذ القاعدة، ولا يمت للإسلام بصلة، مضيفا: لنراجع المرأة فى أوربا وما تعرضت له فى العصور الوسطى.
انتزاع حقوق المرأة
واستكمل حديثه قائلا: الحقوق مكفولة بالشريعة الإسلامية وثابتة بالكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين ولامجال لمحاولة تشويه الإسلام، محذرًا من إعطاء صورة ذهنية خاطئة للناس، تقلل من قدسية الرسالات السماوية لإثبات حقوق مكفولة بالفعل بالشرع ذاته الذى يحاولون اقصاءه من المشهد.
وأضاف: من المهم دعم كل المنظمات المدنية الناشطة في حقوق المرأة سواء على المستوى الرسمي أم المجتمع المدني، لكن من المهم أيضا الاتفاق على أننا لاننتزع مايسمى حقوقا للمرأة على حساب اتهام الاسلام بهضمها، فالحقوق التي تنادي بها هذه المؤسسات مثبتة ومشروعة ومشفوعة بالادلة والحجج والتاريخ، ولاتحتاج انتزاع واثبات بقدر ماتحتاج للتعريف بها والحفاظ عليها دون نقصان أو زيادة تعارض النصوص الثابتة والقطعية.
واختتم حديثه قائلا: لا حياة كريمة للمرأة، إلا بالحفاظ على التشريعات السماوية، بعيدا عن التحريف والتأويل والتفسير والممارسات الخاطئة، والفهم العقيم، والتطرف الفكرى من كلا الأطراف، دون افراط فج اوتفريط هدام ومخل.
وأثيرت خلال السنوات الماضية مخاوف مع نشطاء المرأة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بوضع المرأة في ظل شيوع بعض التحريفات والمفاهيم الخاطئة، التي ترتب عليها أعراف مجتمعية لا تنصف المرأة ولا تعطيها حقوقها، الأمر الذي ترتب عليه زيادة عدد المطلقات وتدمير عدد كبير من الأسر المصرية.