وزير الخارجية: رفض إثيوبيا اتفاقا ملزما حول سد النهضة حديث للاستهلاك المحلي
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن بيان مجلس الأمن الأخير بشأن سد النهضة يعد إنجازا كبيرا من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، لافتًا إلي أن رئيس الكونغو الديمقراطية طرح رؤية جديدة لاستئناف المفاوضات بشأن ملف السد ويتم دراستها حاليا من قبل الأجهزة المعنية في الدولة.
الانخراط في مفاوضات سد النهضة
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة “إم بي سي مصر”: "إن مصر على استعداد دائم للانخراط في مفاوضات سد النهضة وفقًا لمخرج مجلس الأمن هو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يتم خلال فترة وجيزة".
رفض إثيوبيا لاتفاق سد النهضة
وتابع: "رفض إثيوبيا اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة هو حديث للاستهلاك المحلي ومواجهة الأوضاع المحلية وتحد للمجتمع الدولي ويبرهن علي وجود المرونة الكاملة لدى مصر كدولة تراعي القانون الدولي، ولكن هناك اهتمام من الدول الفاعلة ومجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة".
اهتمام العالم بقضية سد النهضة
وأكمل: "شركاء مصر الدوليين مقدرين تماما حجم اهتمام الشعب المصري بقضية سد النهضة وخطورة عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم على المنطقة".
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس أبلغ، أمس الخميس، وفدا أمريكيا بتمسك الخرطوم بتغيير منهجية مفاوضات سد النهضة مع كل من مصر وإثيوبيا.
مفاوضات سد النهضة
واستقبل عباس في مكتبه بالعاصمة الخرطوم، وفدا رفيعا من واشنطن يضم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، ونائب مساعد وزير الخارجية لشرق أفريقيا والسودان براين هانت، وعددا من المسئولين.
وبحسب بيان من وزارة الري السودانية، تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة ومساعي واشنطن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن.
يذكر أنه قبل وقت سابق من اليوم حملت تصريحات المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، مراوغة جديدة من بلاده في مسار التنسيق بشأن مفاوضات سد النهضة.
اتفاقية سد النهضة
وقال المفتي، خلال مؤتمر صحفي، إن "إثيوبيا ترفض اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة، وننتظر دعوة الرئيس الكونغولي لاستئناف مفاوضات سد النهضة".
واستعرضت إثيوبيا، اليوم الخميس، تحركاتها بشأن ملف تيجراي بالأمم المتحدة وطريقة تعاملها مع الأزمة الإنسانية هناك.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن مشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت بفوائد كبيرة، وأوضحت الحقيقة الواقعة في البلاد.
المساعدات
وأضاف أن مكونن، أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعددا من الدول الأوربية ومسؤولين في الأمم المتحدة، على الوضع الراهن في البلاد وقضية سد النهضة، وموضوع إيصال المساعدات في شمال إثيوبيا، وقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان.
وأشار إلى أن "الدول المعنية تفهمت الحقائق في البلاد، خاصة الأضرار التي لحقت بإقليمي عفار وأمهرة، حيث لم تقتصر الأضرار في إقليم تيجراي فقط".
ولفت مفتي إلى أن "إثيوبيا طالبت الدول بالتنديد بالأعمال التي قامت بها جبهة تحرير تجراي في شمال البلاد".
خارطة طريق للحل النهائي لقضية تيجراي
وأكد أن "البلاد وضعت خارطة طريق للحل النهائي لقضية تيجراي".
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، أكد خلال كلمة إثيوبيا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده ستظل داعمة للاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف مكونن: "مصدومون من حملة التشويه التي تحدث ضدنا ولا نقبل أي إملاءات خارجية"، متابعا: "لم نهدد أمن أي دولة أخرى، وسنظل داعمين للاستقرار في المنطقة والعالم".