الشرطة النمساوية تقتحم مقر سفارة بيلاروسيا في فيينا
كشف الشرطة النمساوية عن تفاصيل اقتحام قواتها لمقر سفارة بيلاروسيا في فيينا بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية البيلاروسية عقب ورود أنباء عن وجود عبوة ناسفة داخل مقر سفارة مينسك.
الشرطة النمساوية
وصرح المتحدث باسم الشرطة النمساوية، كريستوفر فيرنياك، في حديث لوكالة "تاس" الروسية، أن هذه العملية جاءت بعد تلقي أجهزة إنفاذ القانون معلومات عن وجود عبوة ناسفة داخل السفارة البيلاروسية.
ونقلت الوكالة عنه قوله: "وردت في النهار معطيات عن خطر محدق، وتم تنسيق الخطوات اللازمة مع موظفي السفارة لكونها منطقة خارج نطاق الولاية القضائية، ثم أجرينا تفتيشا".
وأكدت الشرطة أن العملية قد اختتمت ولم تثبت صحة المعلومات عن الخطر المزعوم.
وتعهد فيرنياك بأن المحققين النمساويين سيجرون تحقيقا في ملابسات الحادث.
سفارة بيلاروس
وسبق أن تعرضت سفارة بيلاروس في عاصمة قرجيزستان مدينة بيشكك، لحادث مماثل مؤخرا.
وعلى صعيد آخر أعلنت الحكومة النمساوية أنها تتعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق بتقارير عن إصابة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في فيينا بما يعرف بـ"متلازمة هافانا" الغامضة.
وأعلنت الخارجية النمساوية في بيان مقتضب أنها تأخذ هذه التقارير "على محمل الجد"، وتعمل مع السلطات الأمريكية لكشف ملابسات هذه الحوادث بما يتماشى مع دورها كدولة مضيفة لهؤلاء الدبلوماسيين.
وشددت الوزارة على أن ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب وعوائلهم على سلم أولويات الحكومة النمساوية.
حوادث صحية
يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة مؤخرا أن إدارة الرئيس جو بايدن تحقق في سلسلة حوادث صحية غامضة أبلغ عنها دبلوماسيون أمريكيون وموظفون حكوميون آخرون يعملون في فيينا، وهي تشبه الأعراض التي ظهرت لأول مرة لدى دبلوماسيين وعناصر للاستخبارات الأمريكيين في العاصمة الكوبية هافانا في عامي 2016 و2017.
السبب
ولم يتم تحديد سبب "متلازمة هافانا" الغامضة حتى الآن، غير أن المسؤولين الأمريكيين يرجحون أنها تنتج عن هجمات متعمدة تنفذ بواسطة موجات راديوية.
وفي محاولة للسيطرة على الموقف أجلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضابط مخابرات يعمل في صربيا بعد أن أصيب بأعراض خطيرة تتفق مع الهجمات العصبية المعروفة باسم "متلازمة هافانا".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الحادث الذي وقع في البلقان، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، هو الأحدث فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه توسع مطرد في الهجمات على الجواسيس والدبلوماسيين الأمريكيين المنتشرين في الخارج من قبل مهاجمين مجهولين باستخدام ما يشتبه مسؤولون حكوميون وعلماء بأنه شكل من أشكال الطاقة الموجهة تتسبب بظهور تلك الأعراض.