خبيرة: المتداولون في البورصة من محافظات الصعيد الأكثر جراءة وحزما
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال: إنه في وقت ليس بالبعيد كان أغلب المتداولين في البورصة من محافظات الصعيد الأكثر جراءة والأكثر حزمًا في اتخاذ القرار الاستثماري، وكانوا يعددوا بدائل الاستثمار في العديد من القطاعات مثل البورصة حتى إن معظم شركات التداول استخدمت المحافظات المتركز فيها الأموال والمستثمرين وبدأت في عمل فروع تلقي أوامر في تلك المحافظات ثم بعد التطوير في نظم التعامل أصبحت فروع تنفيذ.
وأضافت أنه يوجد في محافظات الصعيد بدءًا من الفيوم وبني سويف أشهر شركات التداول، وفي البدء كان الاهتمام باستقطاب هؤلاء المتعاملين شركات التداول نفسها لأنهم الأكثر اهتمامًا بتنشيط التداولات في الشركة لعمل مستهدفاتها الشهرية للتواجد وسط العشرين الكبار، ثم أتت على البورصة أزمات وأوقات عصيبة فبعض فروع الشركات أغلقت فروعها إلى أن تم استحداث نظم التداول الإلكتروني والتطبيقات المتواجدة على الهواتف الجوالة مما استعاد جزءًا يسيرًا من هؤلاء المتعاملين.
وأكملت أن البورصة بدأت في التفكير في انتهاج سياسة اجتذاب الشباب لمعرفة ثقافة البورصة بعد أن أصبحت مادة أسواق المال من المواد الهتمة في دراسة الطلبة، وتعاونت إدارة البورصة ممثلة في قسم التدريب والتطوير في بث ثقافة البورصة بالتعاون مع شركات التداول والتي يتواجد لديها كفاءات مهتمة بالتدريب والتثقيف.
أما عن تأثر مستثمري الصعيد بفرض ضرائب علي البورصة؛ فكل أطياف المتعاملين تأثروا بهذا الخبر الذي يعتبر أفة التعامل في البورصة فالمستثمر مكبل بالكثير من المصاريف والمستقطاعات مما يجعل عودة الحديث عن ضريبة الأرباح الرأسمالية وفتح ملفات ضريبية للمتعاملين يؤدي إلى تصفية متعاملين محافظهم قبل فرض الضرائب ولا يشجع المتعاملين الجدد علي الاستثمار في البورصة ويفضلوا الاحتفاظ باموالهم بالبنوك حتي مع انخفاض الفائدة وارتفاع نسب التضخم.
وتابعت: تدعم البورصة الاستثمار المباشر في الصعيد من خلال المزيد من التعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة والتعاون في عمل غرف تداول كمحاكاة وربطها بالأكاديمية التعليمية للبورصة حتي يعيش الطلبة والتدربين أجواء التداول ويتعرفوا على كيفية التداول عمليًا لأن مادة البورصة لا بد من تدريسها عمليًّا حتى تصل المعلومة وتكون واضحة وجلية.