القوات المسلحة تؤكد تجنبها اتخاذ أية إجراءات استثنائية ضد أي فصيل أو تيار سياسي
أكدت القوات المسلحة المصرية تجنبها اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي.
وشددت القوات المسلحة في بيان لها الليلة، على أن مصر تمر في الوقت الراهن بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه آمال شعبنا العظيم في حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام.
وأكدت على إيمانها بأن طبيعة أخلاق الشعب المصرى السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أي مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة، الأمر الذي يهدد الوطن بالوقوع في دائرة انتقام خطيرة لا نهاية لها، يدفع فيها الجميع والوطن أثمانًا باهظة.
وأضافت أن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التي دعت إليها الأديان جميعًا، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي، وهو الأمر الذي تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعى يقظ وإرادة قوية حرصًا على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة.
كما أكدت على أن التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع حصل عليه المصريون كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة مع الوعى بأن الإفراط في استخدام هذا الحق دون داع، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل قطع طرق وتعطيل مصالح عامة وتخريب منشآت يُمثل تهديدًا للسلام المجتمعى ولمصالح الوطن ويؤثر سلبًا على الأداء الأمنى والاقتصادى لمصر الغالية.
وقالت القوات المسلحة إن مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون استثناء أو إقصاء لأحد - كى يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة والريادة لشبابه الواعد تحت مظلة " الحلم المصرى " يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الانتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة بل يمتد محلقًا في سماء مصرنا الرحيبة.
وعبرت القوات المسلحة عن ثقتها أن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية وقالت إنه في سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطنى في الحاضر والمستقبل، فانها تُؤكد على أن القوات المسلحة المصرية هي" درع الوطن وحاميه القوى الأمين ".
