سر جاذبية السوق المصري لأكبر المستثمرين في العالم
إصلاحات تاريخية تصب في صالح السوق المصري أمام العالم، تطور البنية التحتية بشكل غير مسبوق، طرق، كباري، وسائل نقل حديثة تربط كامل البلاد ببعضها، نمو اقتصادي في عز جائحة كورونا، في سابقة تقف أمامها الكثير من بلدان العالم، وتنظر بعين الترقب والدهشة للاقتصاد المصري، الذي ينال إشادات متتالية من كبرى المؤسسات العالمية.
وأصبح السوق المصري صاحب جاذبية خاصة لكبار المستثمرين في العالم، ومع الوقت وإنجاز المشروعات القومية تتزايد الطلبات على اقتحام السوق بتشجيع خاص من أهم المؤسسات المعنية في العالم.
قوة السوق المصري
تعد مصر اليوم سوقًا مهمًا بالنسبة لكل المستثمرين، بسبب ثقافتها واتساع حجم المستهلكين فيها ــ أكثر من 100 مليون نسمة ــ حيث حلت مصر في المركز الثالث هذا العام بقائمة أكبر الاقتصادات العربية بعد السعودية والإمارات وفقا لتقديرات مجلة فوربس الشرق الأوسط.
وتعدد المؤسسات العالمية أسباب عدة لقوة السوق المصري حاليا وخلال المستقبل القريب، أهمها نقاط قوتها الاقتصادية، ووزنها الإقليمي، ووضعها تجاه الشمال وشرق إفريقيا والسوق الإفريقية بأكملها.
الفرص التجارية للشركات الغربية
ويتيح السوق المصري العديد من الفرص التجارية للشركات الغربية في مصر اليوم، فمع التوسع في الأراضي الزراعية هناك حاجة لتوطين صناعة المعدات والأغذية الزراعية، والنقل، والبنية التحتية، وفتحات الموانئ الجديدة، والمدن الذكية - المعدات الطبية والطاقة.
وتعد مصر أيضًا واجهة جذابة بشكل خاص للشركات التي ترغب في الاستثمار بالأراضي الأفريقية، بجانب تحديث البنية التشريعية التي طالت كل التفاصيل، ومنحت المستثمرين ضمانات هائلة في أحكام القانون الجديد بشأن استثماراتهم في البلاد.
الشركات الصغيرة والمتوسطة
هناك أيضا نقطة مضيئة آخرى، حيث استطاعت آلاف الشركات الأوروبية منها شركات صغيرة ومتوسطة، الاستمرار في مصر رغم كل المصاعب طوال السنوات الماضية، وساعدتها الدولة تماما في القيام بمهام أعمالها بكل أريحية، وقامت بالتصدير والاستيراد بانتظام، ولا تزال هناك إمكانات تنموية كبيرة، خاصة أن الوضع مختلف كليا، بعد أن عادت الاستقرار إلى مصر أفضل مئات المرات من ذي قبل.
وتعد مصر من الأسواق المميزة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهناك قصص نجاح رائعة للعديد من الشركات في مصر، من حيث إيجاد الموزع والمستهلك، والقدرة على تطوير المنتجات في غضون أشهر، وتطوير تدفقات الأعمال للشركات وخاصة الغربية، ولهذا فالسوق المصري، سيكون هو الأفضل للمستثمرين خلال السنوات القليلة القادمة.