لمحاربة التطرف.. بريطانيا تضع تنظيم الإخوان تحت المجهر
تواصل بريطانيا رصد قوى التطرف، إذ بدأت في وضع تنظيم الإخوان تحت المجهر منذ عام على غرار دول أوروبية أخرى.
مكافحة الإرهاب
وفي السياق أكد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الدكتور جاسم محمد، إجراء الحكومة البريطانية في سبتمبر من العام الماضي، مراجعات على أنشطة تنظيم الإخوان في البلاد.
وركزت الرقابة على تهديدات محتملة لتنظيم الإخوان الإرهابي على الأمن القومي للمملكة المتحدة، وذلك في أعقاب تعيين إبراهيم منير، قائما بأعمال المرشد العام للتنظيم.
الإخوان
وكان تنظيم الإخوان، قد أعلن مطلع سبتمبر 2020، تعيين إبراهيم منير المقيم في بريطانيا قائما بأعمال المرشد العام للتنظيم، بعد القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد التنظيم، في 28 أغسطس الماضي.
وأشار جاسم محمد إلى أن نتائج تلك المراجعات لم تخرج للنور حتى الآن، رغم تهديد التنظيم الإرهابي المباشر للهوية الأوروبية أو البريطانية، بيد أنه أكد أن تلك المراجعة سيكون لها تأثيرات سلبية على التنظيم وتشديد الرقابة عليه، بغض النظر على النتائج النهائية لها.
الاستخبارات البريطانية
وقال رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، في حديث صحفي إن أجهزة الاستخبارات البريطانية قامت بإجراء مراجعات بدأت العام الماضي لأنشطة تنظيم الإخوان الاقتصادية.
كما لمح "محمد"، إلى تعهد الحكومة البريطانية في مايو 2020 بزيادة المراقبة على المتطرفين الذين يستغلون جائحة كورونا، وأكدت أنها ستراقب الجماعات المتطرفة عن قرب، مثل الإخوان الذين كانوا يحاولون الاستفادة من الأزمة.
ونقل الخبير الأوروبي عن جيمس كليفرلي، وزير شؤون الشرق الأوسط، قوله في مايو 2020 أن الحكومة البريطانية تواصل التعامل مع المخاوف بشأن جماعة الإخوان على محمل الجد، وتبقي الأنشطة التي يقوم بها شركاء الإخوان في الخارج، قيد المراجعة.
ورغم مرور أكثر من عام لم تظهر نتائج المراجعة البريطانية بشأن نشاط الإخوان ووضعها الاقتصادي في البلاد، ويرجع جاسم محمد ذلك إما إلى "سرية عمل الاستخبارات وسلامة التحقيقات"، أو إلى أن "التحريات لازالت مستمرة ولم يتم إنجازها بعد".
ولم تكن مراجعة الحكومة البريطانية لأنشطة الإخوان التي جرت في سبتمبر الماضي الأولى، حيث أجرت الحكومة في وقت سابق من عام 2014 تقييما لنشاط التنظيم في البلاد، دون أن تنشر أيضا نتائجه.