حافظ عليها ورددها باستمرار.. آيات وأذكار تطرد الشياطين من البيوت
يسأل كثير من الناس عن الطريقة المثلى لإبعاد الشيطان عنهم، والآيات القرآنية التى يستحب ترديدها طوال اليوم لطرد الشياطين من البيوت، وما هو أفضل ذكر لذلك، قد يكون الذكر آية قرآنية أو ورد وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهناك ما يشبه الإجماع بين العلماء أن أفضل ذكر لطرد الشيطان هو تشغيل أو ترديد القرآن الكريم في المنزل أو في أي مكان تتواجد فيه لفترات طويلة، بالإضافة الى ضرورة المواظبة على أذكار الصباح والمساء يوميا.
وإذا غلب عليه الوسواس في الصلاة شرع له أن ينفث عن يساره (ثلاث مرات)، ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا؛ لأنه قد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه شكا إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي ما يجده من الوساوس في الصلاة فأمره أن ينفث عن يساره (ثلاث مرات) ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهو في الصلاة، ففعل ذلك فذهب عنه ما يجده.
الطريقة المثلى لطرد الشياطين
على المسلم ان يبتعد بتفكيره عن كلّ ما يخطر بباله من وساوس للشيطان في جميع المجالات والنواحي، وأن يَمنع ورودها في ذهنه والاستماع لها ما أمكن؛ لأنّ الوسوسة بدايةً للوقوع في مكائد الشيطان وحباله، فيجب الابتعاد عنها وتجنّبها ما أمكن المسلم ذلك.
أن يلجأ المسلم إلى الله عزَّ وجلّ ويَستعيذ به من شرِّ الشيطان وشركه، ووساوسه، وذلك بقوله: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أن يَبتعد المُسلم عن محاججة الشيطان، فيما يعرضه له من أفكارٍ ووساوس، وأن يَنشغل المُسلم عنها بالتفكّر في عظمة الله عزَّ وجلّ في خلقه للسماوات، والأرض، والجبال، والبحار، وإبداعه في خلق الليل والنهار والشمس والقمر، وإعجازه في خلق الإنسان، وغير ذلك من الحقائق اليقينيّة الثابتة والتي تظهر قدرة الله في ذلك؛ ممّا يُساعد المُسلم في إبعاد الشيطان عنه أيضًا: المُداومة على ذكر الله عزَّ وجلَّ في جميع الأوقات والظروف والأحوال؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ. في يوم مائةَ مرةٍ، كانت له عدلُ عشرِ رقابٍ، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحيت عنه مائةُ سيئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشيطانَ يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك)،فمن قال ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي من ذكر لله كان له حماية ووقاية من الشيطان.
إزالة الصفات المذمومة مثل الغضب والكِبر والحسد من القلب، وقلعها منها، فإن كان الإنسان مُتّصفًا بهذه الصفات فذلك أدعى لتَلاعب الشيطان به، ويُمكن إزالة هذه الصّفات بفعل ضدّها؛ فيزال الغضب بالرضا، ويزال الكِبر بالتواضع، ويزال الطمع بالورع.
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وخصوصًا سورة البقرة؛ لأنّها تطرد الشياطين، ولا يَدخل الشياطين البيت الذي تُقرأ فيه كما جاء في الحديث النبوي، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ).
أدعية لطرد الشيطان
ورد في سنن الترمذي، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من قال يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له هديت وكفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان»، ويعني الحديث السالف عن دعاء في الصباح عند الخروج من المنزل أن المقصود بكفيت أي كفاك الله كل هم دنيوي أو أخروي، ووقيت: أي حفظت من شر أعدائك من الشياطين والجن، وتنحى أي ابتعد عنك الشيطان.
آيات قرآنية تطرد الشيطان من البيوت
سورة الفاتحة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
- الآيات الخمس الأولى من سورة البقرة: (الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
- (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).