هاريس تتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جالوب" أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تتقدم على الرئيس جو بايدن بست نقاط.
وبحسب الاستطلاع فإن 49% يوافقون على أداء هاريس، بينما يوافق 43% على أداء بايدن، مشيرا إلى أن هاريس كان أداؤها أفضل من بايدن مع المستقلين، مشيرا إلى أن هاريس حصلت في الوقت نفسه على نسبة رفض تبلغ أيضا 49%.
وقد انخفض تأييد الرئيس بايدن بست نقاط منذ أغسطس و13 نقطة منذ يونيو.
وبحسب شركة Morning Consult، فإنه قبل سقوط كابل في أيدي "طالبان"، كان بايدن لا يزال يتمتع بنسبة موافقة إيجابية تبلغ 51%، وقد انخفضت نسبة تأييد بايدن إلى أقل من 50% منذ أن أطاحت "طالبان" بالحكومة الأفغانية.
يذكر أن شن أعضاء مجلس النواب الامريكي من الجمهوريين هجوما لاذعا على دفاع الرئيس جو بايدن عن انسحابه من أفغانستان.
وانتقد النواب بشدة تقديره للأمور ونزاهته في اليوم الثاني من جلسات بالكونجرس والتي احتدم فيها الجدل مع قادة وزارة الدفاع الأمريكية.
وواجه بايدن أكبر أزماته منذ توليه الرئاسة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان، الذي أكد ضرورة إنهائها بعد قتال استمر 20 عاما كبد بلاده خسائر في الأرواح واستنزف موارد وحرف الانتباه بعيدا عن أولويات استراتيجية أهم.
الكذب
واتهم الجمهوريون الرئيس الأمريكي بـ"الكذب" بشأن توصيات قادة الجيش بإبقاء 2500 جندي في أفغانستان والتهوين من شأن تحذيرات باحتمال انهيار الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول وتضخيم قدرة واشنطن على منع تحول أفغانستان مجددا إلى ملاذ لجماعات إرهابية مثل القاعدة.
وقال مايك روجرز، أهم عضو جمهوري في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، إنه: "أخشى أن يكون الرئيس مضللا"، ووصف الانسحاب بأنه "كارثة تامة".
وأضاف: "سيسجل التاريخ هذا الأمر على أنه أحد أكبر اخفاقات القيادة الأمريكية".
وتضررت شعبية بايدن بشدة بعد الانهيار الهائل الشهر الماضي لجهود الحرب التي استمرت 20 عاما وانتهت بانسحاب فوضوي خلف قتلى من الجنود والمدنيين الأمريكيين.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إنه وكبار القادة الميدانيين في أفغانستان أوصوا بإبقاء 2500 جندي أمريكي وآلاف من قوات التحالف هناك.
وأبلغ لجنة مجلس النواب أنه حذر من أن الانسحاب الكامل قد يؤدي إلى انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين؛ وأضاف "هذا بالفعل ما حدث".
ونفى بايدن خلال مقابلة في أغسطس، أن يكون قادته أوصوا بإبقاء 2500 جندي في أفغانستان، وقال حينها "لا. لم يبلغني أحد بذلك حسبما أذكر".
اعتراف ودفاع
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للجنة بالكونجرس، إنه "لم يكن يؤيد إبقاء قوات من بلاده في أفغانستان إلى الأبد".
وأضاف أوستن، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، خلال جلسة عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهي ثاني جلسة في يومين شهدتا إدلاء كبار القادة العسكريين بشهاداتهم حول الأمر، أن " الجيش الأمريكي إذا ما ظل هناك فإنه لم يكن ليملك خيارا دون مخاطرة بوضعه وقتها، وأن الأمر كان سيتطلب الدفع بمزيد من القوات".