رئيس التحرير
عصام كامل

يجري التنسيق لتسليمهم.. جرائم تورط فيها عناصر خلية داعش السودان بمصر

عناصر داعش
عناصر داعش

بعد إعلان جهاز المخابرات العامة السوداني، عن مقتل 5 من عناصره إثر مداهمتهم لأفراد لخلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش في مقر سكني جنوبي الخرطوم، تم القبض على 11 من عناصر المجموع بمقرات سكنية أخرى، وكشفت التحريات أن بعض تلك العناصر مصريين الجنسية.

أسماء المتورطين

ونشرت صحيفة “السوداني”  أبرز أسماء الإرهابيين الذين قتلوا ضباط المخابرات العامة السودانية في منطقة جبرة، وبحسب الجوازات التي يحملونها  هم: “محمد أحمد محمد علي مصري الجنسية، وأكرم عبد البديع أحمد محمود مصري الجنسية".

 

كما ضمت القائمة  :"آية حسن عبد السلام مصرية زوجة محمد أحمد، وأسماء عبد الباسط محمد مصرية زوجة عبد البديع”.

8

 



كما أشارت المصادر إلى ملاحقة سوداني ضمن الخلية تشير المعلومات الى تواجده بمدينة بورتسودان.

تواصل مع مصر

 

كما كشفت مصادر عن اتصالات بين القاهرة والخرطوم لتسليم عناصر من جماعة الإخوان، ضمن خلية لداعش قبض عليها في السودان، وقالت المصادر إن العناصر المقبوض عليهم في السودان متورطون في عمليات إرهابية في مصر، وينتمون لجماعة الإخوان، وشاركوا في مظاهراتهم.

وأضافت مصادر لـ"العربية" أن التنسيق جار لتسليم أحد العناصر الإرهابية للجانب المصري، بعد هروبه للسودان إثر تفجير مديرية أمن المنصورة قبل سنوات، وذكرت المصادر أن الجانب السوداني أطلع مصر على أسماء العناصر المعتقلة مؤخرا، وأن التحقيقات التي ستجرى معهم ستكون بالتنسيق مع مصر، تمهيدًا لتسليمهم في فترة لاحقة.

التخطيط لعمليات إرهابية

 

وقال محققون إن الخلية التي أعلن جهاز المخابرات العامة ضبطها جرى توقيفها بأمر من نيابة مكافحة الإرهاب، وتشير التحقيقات الأولية إلى إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.

وقال محققون، بحسب "سودان تربيون"، إن "الخلية جرى إيقافها بواسطة أمر قبض وتفتيش من نيابة مكافحة الإرهاب، بموجب الدعوى رقم 5 لعام 2021".

وأشاروا إلى أن "الخلية الإرهابية كانت تُعد لتنفيذ عمليات إرهابية ضد حكومة الانتقال، كما أن التحقيقات مع عناصرها تتم تحت إشراف النيابة".

وتحدث المحققون عن أن نيابة مكافحة الإرهاب أرفقت مع عناصر جهاز المخابرات العامة المداهمين لمقرات الخلية الإرهابية أفراد من الشرطة الأمنية من مركز شرطة نيابة مكافحة الإرهاب.

وحرز المداهمون من قوى الأمن والشرطة حزام ناسف وقنابل كانت في مقرات الخلية.

ورجح المحققون مقتل عناصر جهاز المخابرات لتسرب معلومات إلى الإرهابيين الذين يقيمون بحي جبرة مربع 14، بعد ضبط زملائهم في مقرين أحداهما يقع في جبرة مربع 18 والآخر في اركويت مربع 14.

 

وأضافوا: "كانت ترتكز سيارة فيها عنصر من جهاز المخابرات يُراقب مقر سكن الإرهابيين، وحينما بدأوا في الخروج من الشقة، أبلغ الفريق المداهم الذي دخلها من الناحية الشرقية، فكمن الإرهابيين في الناحية الغربية وأطلقوا النار على الفريق".

 

وهرب الإرهابيين من مقرهم السكني فور قتلهم لعناصر جهاز المخابرات العامة إلى أماكن مختلفة في العاصمة الخرطوم، لكن جرى توقيفهم ليل الأربعاء الماضي وفقًا لتقارير في وسائل إعلام محلية لم تؤكدها السلطة المختصة رسميا.

 

وأشار أحد المحققين إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى حوزة الإرهابيين على أسلحة، لكن "قوى الأمن دوما تهاجم باحترافية ومهنية بطريقة لا تمكن الإرهابيون من استخدام اسلحهم"، مستدلا على إيقاف 11 عنصرًا يتبعون لنفس الخلية دون حدوث اشتباك، كما جرى توقيف خلايا أخرى دون تبادل إطلاق النار.

35 إرهابيا

 

وكشف عن ضبط نيابة مكافحة الإرهاب بواسطة قوى الأمن والشرطة على 35 إرهابيًا في الفترة الماضية يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة، لا تزال التحقيقات معاهم جارية.

والدعوى رقم 5 لعام 2021، تضم 12 إرهابيين أوقفتهم نيابة مكافحة الإرهاب في يونيو الفائت، كان النائب العام الإماراتي قد طلب من نظيره السوداني تسليمهم لهم، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية على سفن في الخليج العربي.

جماعة إرهابية تنسب الحادث لنفسها

وتبنى "التيار الرسالي للدعوة والقتال-ولاية السودان" قتل ضباط المخابرات السودانية، رغم نسب السلطات الواقعة لتنظيم داعش، ونفى "التيار" علاقته  بالتنظيم، وزعم إن نسب العملية لذاك التنظيم "هو غطاء للتمويه الإعلامي ". وهدد بالرد على عملية المداهمة واستمرار عمليته التي سماها "عملية حصار السبعين يومًا".

وتبنت هذه الجماعة مسبقا محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك في (مارس) 2020. ولم تحدد السلطات حينها من يقف وراء المحاولة.

الجريدة الرسمية