على طريقة ماما نونا.. دمية ميركل تنفد من الأسواق الألمانية
على طريقة مسلسل "يتربى في عزو" وعلاقة حمادة عزو بوالدته ماما نونا، التي صمم لها دمية من شدة حبه لها لتنفد في الأسواق بسرعة كبيرة.. قامت شركة ألمانية بصنع الألعاب دفعة من دمى الدببة في شكل المستشارة أنجيلا ميركل، مستغلةً حب الشعب الألماني لها، بالفعل نفدت جميع هذه الدمى حتى قبل خروج ميركل من المنصب.
وتتخذ الدمى يدوية الصنع وضعية ميركل الشهيرة في الوقوف حيث تحرص المستشارة على أن تلامس أطراف أصابعها بعضها البعض لترمز بذلك إلى قيادتها الهادئة.
الدفعة الأولى
وقال مارتن هيرمان، مدير شركة هيرمان تويز التي تديرها عائلته منذ عام 1920، إن: "الزبائن يحبونها، لقد نفدت هذه الدمية.. لدينا قائمة انتظار طويلة جدًّا، وقمنا ببيع الدفعة الأولى التي تضم 500 دمية في أيام قليلة".
ويصل سعر الدمية إلى 180 يورو فهي ليست رخيصة لكن هيرمان يقول: إن "السعر يعادل الوقت اللازم لصنع الدمى التي تقتبس طريقة ميركل في الملبس وتصفيف الشعر".
وقال هيرمان من مدينة كوبورج في ولاية بافاريا بشمال ألمانيا: "إن دمية الدب مصنوعة بالكامل هنا، ويستغرق صنع الواحدة حوالي أربع ساعات".
ولم تترشح ميركل التي تتولى السلطة في ألمانيا منذ عام 2005 للفوز بفترة أخرى في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، وتعتزم ترك المنصب بمجرد تولي الحكومة الجديدة السلطة، وقد يستغرق هذا الأمر أسابيع أو شهورًا في ضوء المحادثات المضنية لتشكيل ائتلاف.
تقدم الحزب المسيحي
وحقق الاتحاد المسيحي الحاكم 24.1% من الأصوات في انتخابات الأحد الماضي، خلف الاشتراكي الديمقراطي بـ25.7%، وهي أسوأ نتيجة في تاريخ التكتل المحافظ.
ورغم ذلك، يتمسك مرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشيت (60 عامًا) بتشكيل الحكومة بالفعل، ويستعد لتدشين المحادثات الاستكشافية مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط).
لكن "لاشيت" تلقى أمس الأول الثلاثاء، طعنة مفاجئة في الظهر من الرجل الثاني في التكتل المسيحي ورئيس الحزب الاجتماعي "الأصغر في التحالف"، ماركوس زودر.
وفي مؤتمر صحفي في ميونخ "جنوب"، عبَّر زودر عن اعتقاده بأن مرشح الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز هو الأحق ببدء مفاوضات الائتلاف الحاكم.
وقال حاكم إقليم بافاريا: "يتمتع أولاف شولتز حاليًا بأفضل الفرص ليصبح مستشارًا، بشكل واضح"، مضيفًا: "لقد حان دور الحزب الاشتراكي الديمقراطي".
وتابع زودر: "من المركز الثاني الواضح في الانتخابات، لا يمكن للمرء أن يضفي الشرعية على أي تفويض حكومي من الناحية الأخلاقية"، مضيفًا: "عليك أن تقبل هذا الموقف، وتقبله داخليًا أيضًا".
وكأول مسؤول في الاتحاد المسيحي يهنئ شولتز على فوزه بالانتخابات، قال زودر إن تهنئة شخص حصل على المزيد من الأصوات هو "مسألة أسلوب"، مضيفًا: "أريد أن أفعل ذلك في هذه المرحلة بصفتي زعيم الحزب الاجتماعي".
احترام نتيجة الانتخابات
وتابع: "من المهم أن تحترم نتيجة الانتخابات"، مضيفًا: "من وجهة نظر الاتحاد، كان يوم الأحد "هزيمة ثقيلة".
وحتى الآن، لم يهنئْ رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي "الطرف الأكبر في التحالف المسيحي"، لاشيت، شولتز بعد على فوزه في الانتخابات.
وكانت صحيفة بيلد الألمانية نقلت في وقت سابق عن مصادر في الكتلة البرلمانية للحزب الاجتماعي المسيحي، حضرت اجتماعًا مع زودر، أن الأخير قال "ليس من اختصاص الاتحاد المسيحي إجراء محادثات ائتلافية"، وأنه يجب السماح لأولاف شولتز بإجراء المحادثات أولًا".
وقال زودر في الاجتماع أيضا أن "تحالف إشارة المرور المكون من الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والديمقراطي الحر، الأكثر ترجيحًا".
لكنه قال "فقط عندما تفشل محاولات تشكيل إشارة المرور، يجب أن يكون الاتحاد متاحًا ومستعدا لإجراء محادثات تشكيل ائتلاف حكومي"، مضيفا "كما هو الحال دائمًا، نحن على استعداد لتحمل المسؤولية لمساعدة ألمانيا على تشكيل حكومة مستقرة".
وتأتي تصريحات زودر قبيل اجتماع عاصف من المقرر في الـ5 مساء بالتوقيت المحلي اليوم، للكتلة البرلمانية الجديدة للتحالف المسيحي بمشاركة زودر ولاشيت.
وكانت تقارير ألمانية قالت اليوم إن هناك دعوات داخل الكتلة لمطالبة زودر لتصدر المشهد، وإجراء المفاوضات مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر لتشكيل ائتلاف حاكم في حال فشل الاشتراكي الديمقراطي في تشكيل حكومة.
وفي هذه الحالة، يصبح زودر مستشار ألمانيا بدلًا من لاشيت، فيما وصفته التقارير ذاتها على أنها مؤشرات انقلاب على الأخير.