«الحياة بالقرب من السماء».. طه عبيد صعيدي يعشق «سطوح القاهرة» وجمع «الأنتيكات» | فيديو
«أنا مش جميل الشكل.. لكن جميل الروح».. كلمات تعبر مدى الرضا الذي يحمله الشاب الصعيدي طه عبيد، لم يكفِ وجوده في منزله بمحافظة قنا لتحقيق أحلامه التي يسعى للوصول إليها منذ نعومة أظافره.. عشق المساحات الواسعة والإقامة في المباني الخرسانية في أجواء القاهرة الصاخبة كانت من أكثر الأمور التي عانى منها الشاب العشريني في محاولة منه لامتلاك مكان يشعر فيه بالسلام النفسي بعيدا عن الشارع وزحمة الناس.
حلم العيش على السطوح
«أنا من زمان كان نفسي أعيش على سطح، علشان يكون الملاذ بتاعي اللي بهرب فيه من الشارع وزحمة الناس»... رغم تناقض المعادلة في القاهرة، لكن «طه» ظل يبحث عن مكان بمساحة واسعة وبعيدة عن الضوضاء، وبالفعل تمكن من تحقيق حلم السكن فوق سطح أحد العقارات بمنطقة «السيدة زينب»، بعد استقلاله عن أهله في صعيد مصر.
مرحلة العثور على سطح المنزل
لم تكن مرحلة عثور على سطح المنزل الحل الوحيد للأفكار التي يحملها طه عبيد صاحب الـ 24 عاما، في منزله الجديد، لكنه استطاع على مدار عام كامل من العمل الشاق أن يوفر مبلغًا ماليًّا يساعده في تشييد منزله الجديد - فوق السطح - بالطريقة التي لطالما حلم بها منذ صغيرة، فقد يجدها البعض أنها غريبة، إلا أنها الطريقة الوحيدة التي يصل من خلالها إلى «جنة البيت» التي يبحث عنها طوال عمره.
جمع المقتنيات
«أكتر شيء كان غلط في حياتي هوا الطريق اللي وصلني للصح»، يوضح طه عبيد، أنه استمر في العمل لمدة تصل إلى عام كامل، حتى يستطيع توفير مصدر دخل يعوله على المصاريف الشخصية وجمع منتقيات منزله الجديد، وبالفعل استطاع توفير سعر التغييرات التي تجول في رأسه لشكل السطح، ومرة بمرة استمر في العمل على الانتهاء من التفاصيل المختلفة في سطح المنزل الذي يقطن فيه.
قلل ناس وزود زرع
«ماشي بمبدأ قلل ناس وزود زرع.. الرضا سهل جدًّا ولكن محتاج إنك تقدر النعمة اللي في إيدك»، أكد «عبيد» أن أساسيات المنزل استمر في جمعها خلال مدة 7 أشهر، أما باقي السطح استطاع الانتهاء منه خلال 4 أشهر، وكلفه وقتها مبلغ 48 ألف جنيه على شراء العديد من المقتنيات القديمة التي يحتاج إليها.
«طه» الذي يعشق جمع التحف والأنتيكات المميزة، يضعها في الأماكن المناسبة لها على السطح، موضحا أن «الشوارع كلها فن وكان يتعلم منها دائما كل ما هو جديد، وهذا ما ساعده في الحصول على كافة متطلباته داخل منزله وحلم عمره».
