التيار الرسالي للدعوة والقتال.. ميلاد جماعة إرهابية تخلف داعش في المنطقة
شهد السودان ميلاد جماعة إرهابية جديدة تدعى "التيار الرسالي للدعوة والقتال - ولاية السودان"، أعلنت تبرأها من تنظيم داعش الإرهابي، وتبنت عملية قتل ضباط المخابرات.
وحسب الوكالة الفرنسية، تبنى "التيار الرسالي للدعوة والقتال - ولاية السودان"، قتل خمسة ضباط من جهاز المخابرات السوداني، على إثر دهم منزل جنوب الخرطوم الثلاثاء، وإطلاق نار نسب إلى لتنظيم "داعش" الإرهابي.
المخابرات السودانية
وأعلن جهاز المخابرات السودانية، أمس، مقتل خمسة من عناصره وجرح خمسة آخرين خلال عملية دهم استهدفت خلية لتنظيم "داعش" الذي لم يسبق أن أعلن مسؤوليته عن أي هجوم في السودان.
وأوضح جهاز المخابرات السوداني في بيان صحفى، إنه "بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابي، تم صباح الثلاثاء، تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة" في منزل في حي جبرة جنوب العاصمة السودانية.
وقال إن العملية أسفرت "عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة"، فيما سقط في صفوفه خمسة هم "ضابطان وثلاثة ضباط صف وإصابة ضابط بجروح"، عندما "قامت المجموعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على القوة".
التيار الرسالي للدعوة والقتال
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السودانية القبض على عناصر من الجماعة المتطرفة غير المعروفة التي قالت الأربعاء، في بيان نشر على "فيس بوك":، "تمكن مجاهدو التيار الرسالي للدعوة والقتال من دك صفوف المرتدين والعملاء، وإحداث خسائر بشرية أسفرت عن مقتل (6) من قيادات القوة المهاجمة بينهم عدد اثنين ضابط رفيع وثلاثة من ضباط الصف. وأسفرت العملية الغادرة عن القبض على (11) من مجاهدي التنظيم".
كما تبنت هذه الجماعة محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك في مارس 2020، ولم تحدد السلطات حينها من يقف وراء المحاولة.
ونفى "التيار" علاقته بتنظيم "داعش"، وقال إن نسبة العملية إلى ذلك التنظيم "هو غطاء للتمويه الإعلامي الرخيص"، وهدد بالرد على عملية المداهمة واستمرار عمليته التي سماها "عملية حصار الـ 70 يومًا".
بنادق قنص
والمواجهة مع المجموعة الإرهابية كانت مباغتة لضباط المخابرات العامة المنتسبين لوحدة مكافحة الإرهاب. وقال مصدر أمني لصحيفة "السوداني"، إن المجموعة الإرهابية كانت مسلحة ببنادق قنص، وأن القناصة أطلقوا الرصاص على القوة الأمنية، بصورة مباغتة.
وأضاف المصدر: معظم الضباط الذين استشهدوا في الحادثة تم قنصهم بواسطة عناصر المجموعة الإرهابية التي كان يتمركز البعض منها عند أسطح المنازل التي اتخذوها وكرًا لهم.
وتابع: المجموعة الإرهابية مدربة على القنص بطريقة عالية الدقة؛ لذا استهدفت أفراد الأمن بطريقة دقيقة، أدت لاستشهادهم”. وقال إن المجموعة فرت رغم محاصرتها بواسطة القوات الأمنية، وكشف المصدر عن أن العناصر التي تم توقيفها بها عنصران من دولة مجاورة.