رسائل نائب رئيس البرازيل من القاهرة: مصر ستكون مركز انطلاقنا نحو إفريقيا
قال هاميلتون موراو نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية خلال حضوره حفل إطلاق غرفة التجارة البرازيلية العربية في مصر إن هذا الحفل يمثل أهمية واسعة لتوسيع العلاقات البرازيلية مع الدول العربية ومصر تحديدا.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري رغم الجائحة تخطى 2 مليار دولار وأن مصر ستكون مركز انطلاق البرازيل نحو دول القارة الإفريقية.
وقال إنه يمكننا توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارة والاستثمار، مؤكدا أنه ناقش مع الرئيس السيسي ربط القاهرة وساوبالو بخط تبادل تجاري مباشر وتوسيع التجارة والخدمات ونطاق التبادل الحضاري والتجاري.
وتابع أن بلاده تسعى إلى مزيد من التوسع الاقتصادي وتنمية التجارة ومكافحة التغيرات البيئية التي تؤثر على المناخ على مستوى العالم.
وأشار إلى أن نحو مليار شخص في العالم يستقبلون الصناعات والمنتجات الغذائية البرازيلية.
وقال إن بلاده اتخذت خطوات واسعة في استخدام الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة وأن البرازيل ستواصل التعاون مع مصر وستكون الغرف العربية البرازيلية نقطة انطلاق لتوسعة العلاقات.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس هاميلتون موراو، نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير أنطونيو باتريوتا، السفير البرازيلي بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن نائب الرئيس البرازيلي نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مشيدًا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، ومؤكدًا تقديره لما يجمع بين البلدين الصديقين من روابط متينة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وحرص البرازيل على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وقد طلب الرئيس من جانبه نقل تحياته إلى الرئيس البرازيلي، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بالبرازيل، والتطلع لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وذلك للاستفادة مما لدى البلدين من إمكانات متنوعة، خاصةً في ظل التجربة التنموية البرازيلية، والأهمية الاستراتيجية التي تمثلها البرازيل بالنسبة لمصر باعتبارها شريك تجاري هام لها في أمريكا اللاتينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التوافق بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً في المجالات العسكرية والأمنية والتجارية والاقتصادية، إلى جانب الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بمصر وتشجيع السياحة البرازيلية للمقاصد السياحية المصرية.
كما أكد الجانبان حرصهما على مواصلة التنسيق في المحافل الدولية، لاسيما في ظل اتفاق رؤية البلدين الصديقين حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك قضايا نزع السلاح وعدم الانحياز، فضلًا عن اضطلاعهما بالتعبير عن مصالح ورؤى الدول النامية في المحافل الدولية باعتبارهما من أكثر الدول تأثيرًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي في محيطهما الجغرافي.
كما حرص نائب الرئيس البرازيلي خلال اللقاء على الاطلاع على آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط في ضوء الدور المحوري لمصر في المنطقة بقيادة السيد الرئيس، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يخص القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في كلٍ من ليبيا وتونس، وقد ثمن نائب الرئيس البرازيلي الجهود المصرية المستمرة للحفاظ على الأمن الإقليمي وتحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة.
كما تم تبادل الرؤى بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، بما في ذلك صدور البيان الرئاسي الأخير عن مجلس الأمن الدولي، والذي دعا إلى امتثال كافة الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونًا خلال فترة وجيزة، حيث أكد نائب الرئيس البرازيلي في هذا الإطار تفهم بلاده لأهمية تدفق نهر النيل لمصر من أجل الأمن المائي والغذائي المصري.